26-أكتوبر-2022
عربات شرطة

قوات شرطة

الترا سودان | فريق التحرير

طالبت الشرطة وزارة العدل والجهاز التشريعي بفرض "إجراءات استثنائية" لتتمكن من مواجهة جماعات وصفتها بـ"المنظمة والمتمردة والمتفلتة" قالت إنها تستغل المواكب لتحقيق أهدافها تحت "الغطاء السياسي". وطالبت بهذه الإجراءات لحسم "الفوضى" وردع الجناة وتقديمهم إلى "العدالة الناجزة" والمحاكمات "الإيجازية" في مواجهة ما أسمتها "الجرائم ضد الدولة" وحيازة الأسلحة والمخدرات وإيواء "المتفلتين"، لبسط هيبة الدولة وإحكام سيادة القانون حفاظًا على أمن الوطن والمواطن.

أوضحت الشرطة أن قادة الجماعات يوجهون المجموعات بأسلوب "الكر والفر" وقطع الطرق والاعتداء على المواقع العسكرية

وقال بيانٌ للناطق الرسمي باسم الشرطة إن قوات الشرطة قامت بتنفيذ خطة لجنة شؤون الأمن بالعاصمة بنشر القوات لتأمين المواقع الإستراتيجية وحماية المواكب السلمية صباح اليوم الثلاثاء وفق التعليمات التي صاحبت الخطة. وأضاف البيان أن الشرطة تابعت التجمعات من الأحياء بالقطاعات الثلاثة (الخرطوم وبحري وأم درمان) حتى وصولها إلى المواقع الفاصلة المحيطة بالمواقع الإستراتيجية، مبيّنًا أن قوات الشرطة تعاملت معها بالغاز وخراطيم المياه بحضور المراقبين والمستشارين المنتدبين من النائب العام ووزارة العدل.

وذكر بيان الشرطة أن قواتها واجهت "قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب وتحمل أعلام بألوان (أحمر - أصفر - أسود - أزرق) وشعارات تدعو للعنف بزي موحد لكل مجموعة".

وأوضحت الشرطة أن قادة الجماعات يوجهون ويصدرون التعليمات للمجموعات بأسلوب "الكر والفر" وقطع الطرق والاعتداء على المواقع العسكرية بصورة متكررة داخل حرم المنطقة العسكرية بعتادهم - وفقًا للبيان.

https://t.me/ultrasudan

وذكر البيان أن هناك دلائل تشير إلى أن أفراد هذه الجماعات "غير مدنيين"، لافتًا إلى "خلو المواكب من الأعلام والشعارات الحزبية والسلمية مع غياب الذين دعو للحراك لتحمل المسؤولية وإصرار المتفلتين على التدمير والتخريب". وأردف: "يدل على المؤامرة وانتمائهم لجماعات وتنظيمات غير مشروعة لا تريد الإعلان عن نفسها".
وأضاف البيان: "ما حدث اليوم هو تأكيد لمعلوماتنا بوجود جماعات منظمة ومتمردة ومتفلتة وخلايا نائمة تستخدم السلاح الأبيض والناري وعبوات ناسفة تستهدف أمن العاصمة تحت تأثير المخدر والمواد السامة"، مشيرًا إلى إن هذه الجماعة وجدت ضالتها في المواكب وتعمل لتحقيق أهدافها تحت "غطاء سياسي".

وناشدت الشرطة قادة الحراك بتحديد موقفهم من هؤلاء الذين يدعمون "التفلت والخراب وتدمير الممتلكات وزعزعة الأمن".

ولم تتوقف الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري منذ استيلاء الجيش على السلطة في مثل هذا التاريخ قبل عام. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل (119) متظاهرًا ومتظاهرة - بحسب تقارير لجنة الأطباء المركزية، آخرهم شهيد مليونية 25 أكتوبر أمس الثلاثاء في أم درمان، فيما كشف تقرير لمنظمة حاضرين (وهي هيئة مستقلة معنية برصد الانتهاكات وعلاج المصابين في التظاهرات الشعبية في السودان) عن إصابة ما يزيد عن سبعة آلاف إصابة حتى الرابع من آب/أغسطس الماضي. وقالت إن من ضمن المصابين (400) طفلٍ بالإضافة إلى ثلاث حالات اغتصاب موثّقة.