02-مايو-2024
المبعوث الأمريكي

أكد المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو، أن بلاده ترى مستقبلًا للقوات المسلحة السودانية، وقال: "هي مؤسسة رسمية للدولة ولها تاريخ مشرف مع لحظات لا يفتخر بها".

قال المبعوث الأميركي الخاص إن الدعم السريع بلا تاريخ ولا مستقبل

وقال بيرييلو أمام مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة استجواب مساء الأربعاء، إن الشعب السوداني كان واضحًا، ولا يود وضع مستقبله لدى القوتين المتقاتلين اللتان أساءتا معاملته.

مستقبل الجيش 

وتابع المبعوث الأميركي: "نرى مستقبلًا للقوات المسلحة السودانية وهي مؤسسة رسمية للدولة ولها تاريخ مشرف مع بعض اللحظات التي لا تبعث على الفخر وهذا ليس ما نراه في قوات الدعم السريع أو القوات التي تعتمد على الجنجويد".

وحول الدعم السريع قال المبعوث الأميركي: "الدعم السريع من حيث تاريخها ومستقبلها لا نرى نفس ما نراه في القوات المسلحة، ونحن نعتقد أن الحل في الاندماج الكامل لهذه القوات في جيش محترف متكامل، إلى جانب الموقعين على اتفاقية السلام".

وقال المبعوث الأميركي إن الجيش المحترف سيكون مسؤولًا أمام مدني، وسيكون منتخبًا في نهاية المطاف. مشيرًا إلى أن  قائدي الجيش والدعم السريع يتقاتلان من أجل السلطة، واختطفا البلاد بعد أن نجح الشباب في إسقاط نظام البشير.

وأردف: "يفتقران للشجاعة اللازمة لإيقاف الحرب، وكان بإمكانهما ذلك لكن ليس لديهما شجاعة".

عقوبات في الطريق

وشدد بيرييلو على أن الولايات المتحدة الأميركية ستفرض  المزيد من العقوبات على الأفراد والمؤسسات التي تمول الحرب. وربط المبعوث الأميركي بين هذه التطورات مع التطورات في الفاشر بولاية شمال دارفور، والالتزام بالانخراط في منبر جدة.

وامتدح المبعوث الأميركي أدوار لجان المقاومة التي أطاحت بحكم البشير وقدمت المساعدات للمحتاجين خلال الحرب، مضيفًا أن ذلك يبعث الأمل بوجود إشراقات في السودان.

وقال إن منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها النساء أكثر حرصًا على الاستقرار والتحول الديمقراطي.

وعقد المبعوث الأميركي مقارنة بين السودانيين ومواطني الدول التي تشهد صراعات مسلحة مثل دولة إثيوبيا، وقال إن السودانيين يجمعون على قضايا التحول الديمقراطي وتكوين جيش مهني واحد.

ونقل توم بيريلو تحذيرات من تحول الصراع في السودان إلى مصدر تهديد للمنطقة والعالم أجمع نظرًا للمساحة الكبيرة لهذا البلد والتعداد السكاني وتداخل المجموعات العرقية مع دول أخرى.

الدعم الإماراتي 

وحول الدعم الخارجي للأطراف العسكرية، أشار توم بيريلو إلى الدور الإماراتي حسب تقارير الأمم المتحدة الخاصة بمراقبة حظر الأسلحة في إقليم دارفور، ووصف التقارير بأنها "ذات المصداقية"، غير أنه قال إن الإمارات ومصر وافقتا على المشاركة في مفاوضات جدة لتكونا جزءًا من الحل.

وعبر بيريلو عن شعوره بالأسف لعدم اهتمام العالم بما يجري في السودان مقارنة مع مناطق أخرى، وطالب الكونغرس برفع أهمية قضية السودان وجعلها تحظى بأهمية كبيرة.

وتطرق بيرييلو إلى تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، والتي قالت إن الأزمة السودانية أصبحت ضمن أهم ثلاث قضايا في أولويات الإدارة الأميركية.