25-فبراير-2021

(وكالة السودان للأنباء)

الترا سودان | فريق التحرير

أكدت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، على موقف السودان المُجمع عليه من كل مؤسسات الحكومة الانتقالية، بأن لا تفريط في سيادة وحدود السودان، وأنه لن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الأجداد، كما أشارت إلى سعي وزارتها لبناء سياسة خارجية تخرِج البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة إلى إقامة علاقات متكافئة مع الجوار، والعمق الإفريقي، والمجتمع الدولي.

مريم الصادق: كثير من صلاحيات وزارة الخارجية كانت قد سُلبت في العهود الشمولية

وشددت الوزيرة، في لقائها مساء أمس الأربعاء 14 شباط/فبراير، بالنادي الدبلوماسي، مع رابطة سفراء السودان، على أن مطالب السفراء المعاشيين هي حقوق، وواجب على الوزارة الوفاء بها.

اقرأ/ي أيضًا: تجمع المهنيين: السلطة الانتقالية تهرب للأمام في تعاملها مع ملف الاقتصاد

وحيت مريم الصادق، الرعيل الأول من الدبلوماسيين السودانيين السفراء: عقيل أحمد عقيل، محمد عثمان ياسين، عوض ساتي، بابكر الديب، إبراهيم منيس، محمد حمد النيل، يوسف مصطفي التني، جمال محمد أحمد، خليفة عباس العبيد، وسرالختم الخليفة وغيرهم.

كما ترحمت على السفراء الذين رحلوا مؤخرًا، ومنهم: إبراهيم محمد علي، محمد أحمد عبدالغفار، حسن عابدين، منصور خالد، عمر حيدر أبوزيد، نجيب الخير عبدالوهاب وهاشم محمد صالح.

السفراء المعاشيون
السفراء المعاشيون

ودعت الوزيرة إلى ضرورة تكريم الدبلوماسيين الذين أعطوا بلا منٍّ ولا أذى لهذا الوطن، وعلى رأسهم السفراء أبوبكر عثمان صالح، عمر عبدالماجد، عوض محمد الحسن، جمال محمد إبراهيم، محمود عبدالحليم، حسن جاد كريم، كرم الله كركساوي وغيرهم.

وأشارت الوزيرة إلى أن كثيرًا من صلاحيات وزارة الخارجية كانت قد سُلبت في العهود الشمولية، وسادت ما تُسمَّى بالدبلوماسية الرسالية، والدبلوماسية الرئاسية، على عكس ما كان يحدث في النظم الديمقراطية التي أعطت وزارة الخارجية وضعًا رياديًا متقدمًا، وأكدت بأن مهمة الوزارة هي استعادة الدبلوماسية السودانية، بتقاليدها الراسخة، وكواجهة مشرفة للبلاد وقيمِها وتنوعها.

وثمنت الوزيرة دور الدبلوماسيين المعاشيين، واستعدادهم لدعم حكومة الثورة، وقالت بأننا نحتاج بشدة لخبرتهم وتجاربهم في الاستشارات والتدريب والدراسات.

وعددت الوزيرة التحديات الماثلة، مؤكدة على انتقال سياسة السودان الخارجية من العُزلة والملاحقة إلى رحاب التكافؤ والكرامة والانفتاح.

عبر السفراء المعاشيون عن استعدادهم للدعم اللا محدود في المجالات المختلفة بالوزارة

من جانبهم عبر السفراء المعاشيون عن شكرِهم للوزيرة لحرصها على إتمام هذا اللقاء، مؤكدين استعدادهم للدعم اللا محدود في المجالات المختلفة بالوزارة، مشيرين إلى حجم التحديات الجسام كي تستعيد الدبلوماسية دورها المحوري المنوط بها، كما قدموا مجموعة من الأفكار والآراء لتطوير العمل الدبلوماسي المؤسسي، وإرساء القيم الدبلوماسية في السياسة الخارجية فيما تبقي من الفترة الانتقالية.

اقرأ/ي أيضًا

هيئة الدفاع تكشف لـ"الترا سودان" ملابسات إعادة القبض على ثوار اللاماب التسعة

الحكومة الجديدة وتجاهل إقرار الذمة المالية.. شبهات الفساد تظل مسيطرة