14-أبريل-2023
احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

(Getty) احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

أكدت لجان مقاومة وتجمعات مهنية ونقابية وقوى مدنية رفضها لعودة عناصر حزب المؤتمر الوطني "المحلول بأمر الثورة الشعبية في السودان"، وقالت إن الخلافات لن تمنعها من العمل المشترك للتصدي لهذه الأنشطة والممارسات.

منعت قوات الأمن تجمعات سلمية ضد إفطار ينظمه حزب المؤتمر الوطني "المحلول" في أم درمان اليوم

وفي الوقت نفسه، قالت تنسيقيات لجان المقاومة في كرري إن قوات الأمن قمعت تجمعات سلمية اليوم الجمعة في أم درمان، قبيل انطلاق المواكب المعارضة لإفطار جماعي ينظمه أعضاء المؤتمر الوطني "المحلول" في المنطقة. 

وكانت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم قد أكدت دعمها لمواكب تنسيقيات لجان مقاومة كرري اليوم الجمعة للتظاهر ضد عودة نشاط حزب المؤتمر الوطني "المحلول".

إلى ذلك، قال بيان مشترك حمل توقيعات لجان مقاومة وقوى مدنية وأحزاب ونقابات اليوم الجمعة: "نحن في لجان المقاومة وجميع القوى المدنية الديمقراطية السياسية والمهنية، نقر بوجود اختلافات كبيرة بيننا في الوسائل والأدوات، كسِمة من سمات الديمقراطية والتعددية التي نناضل من أجل ترسيخها". وأضاف البيان: "يجب علينا أن نعترف بهذه الاختلافات والتباينات، لكن الواجب علينا ألا نجعلها معول هدمٍ، ولا نسمح لها بأن ترقى لتكون أولويةً يستغلها أعداء الانتقال الديمقراطي الحقيقي، أو تتحول إلى عقبةٍ كؤود أمام تحقيق وحدة قوى الثورة وتوحيد نضال الحركة الجماهيرية".

https://t.me/ultrasudan

ونوّه البيان المشترك بعودة عناصر ما يسمى بالمؤتمر الوطني "المحلول والساقط بأمر ثورة ديسمبر المجيدة" وظهورهم على السطح وممارسة "النشاط العلني الإجرامي وخلق الفتن"، وعدّ ذلك أحد إفرازات "انقلاب 25 أكتوبر".

وقال البيان إن الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان أعاد التمكين الاقتصادي والمالي والوظيفي لعناصر حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، ووفر حماية لمصالحهم، ودعم نشاطهم، في استفزاز واضحٍ للشعب السوداني – على حد تعبير البيان.

ولفت البيان إلى أن السودانيين لم ينسوا "عهود البطش والفساد والاستبداد الثقيلة"، وأن عناصر الحزب المحلول "قد نسوا أو تناسوا أن ثورة ديسمبر المجيدة قد فرضت نفسها وأدواتها وشرعيتها" – بحسب تعبير البيان.

وشدد البيان على أن الشعب السوداني قطع الطريق أمام عودة الاستبداد مرةً واحدةً وإلى الأبد، وقرر أن لا مجال للسير عكس عقارب التاريخ، وطوى الصفحة الأخيرة من حُكم نظامهم الدموي.

وأوضح البيان أنه بناءً على شواهد عودة حزب المؤتمر الوطني "المحلول" إلى الواجهة، قررت لجان المقاومة والقوى المدنية والكيانات النقابية والمهنية والأحزاب الموقعة على البيان الوحدة وسلمية النضال.

ويأتي هذا البيان بالتزامن مع عودة نشاط غير مسبوق لحزب المؤتمر الوطني "المحلول" في العاصمة السودانية الخرطوم والولايات، بتنظيم الإفطارات الجماعية لأعضاء الحزب المحلول والتهديد بإفشال الاتفاق الإطاري.

وكان حزب المؤتمر الوطني المحلول قد نظم إفطارًا جماعيًا الأسبوع الماضي في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس عمر البشير في حي كوبر مقر إقامة المخلوع في سنواته الأولى في السلطة.

ورفضت لجان المقاومة في كوبر تنظيم الإفطار في الحي، وعدّت المطالبة بالإفراج عن البشير استفزازًا لعائلات الشهداء وقوى الثورة. 

ودعا حزب المؤتمر الوطني المحلول في بيان مساء الخميس القوات المسلحة والدعم السريع إلى "خفض التوترات وتغليب المصلحة العليا للبلاد ."

كما دعا الحزب المحلول إلى "حوار شامل يتجاوز الاتفاق الإطاري"، متهمًا بعض الأحزاب بالسيطرة على الاتفاق من أجل الوصول إلى السلطة.

ولجان المقاومة والكيانات النقابية والقوى المدنية والأحزاب والتنسيقات والكتل الموقعة على هذا البيان هي: تجمع لجان أحياء الحاج يوسف، وتنسيقية شرق النيل جنوب، وتنسيقية لجان مقاومة الأربعين والفيل والموردة والعرضة، وتنسيقية لجان مقاومة الضعين، وتنسيقية لجان مقاومة النيل الأبيض، ومركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام أمبدة، وتنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة، وتنسيقية لجان أحياء أمبدة، ولجان المقاومة والتغيير – السوكي، ولجان مقاومة الدالي – ولاية سنار.

وتضم القائمة أيضًا: قوى الحرية والتغيير، والحزب الجمهوري، وحزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، وقوى وتيارات مؤتمر البجا، وآلية وحدة قوى الثورة، ونقابة الصحفيين السودانيين، وتجمع المهنيين السودانيين، ولجنة المعلمين السودانيين، ومبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، وتجمع أساتذة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ونقابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – فرعية الخرطوم، وتجمع أساتذة جامعة النيلين.

كما تضم: تجمع وشبكة مهندسي جامعة الخرطوم، وتجمع المصرفيين السودانيين، وتجمع العاملين بقطاع النفط، وتجمع مهنيي ديوان الضرائب، وتجمع الحرفيين والعمال السودانيين، ومؤتمر خريجي جامعة الخرطوم، وتجمع المحاسبين والمراجعين المهنيين، ولجنة تسيير الهيئة الفرعية لنقابة العاملين بوزارة الزراعة والغابات، وتجمع الضباط الإداريين، وتجمع مهنيي ديوان الضرائب، وتحالف تجمعات أساتذة الجامعات السودانية، وتجمع أساتذة جامعة أم درمان الإسلامية.

وتشمل قائمة الأجسام الموقعة على البيان أيضًا: تحالف الحركة الطلابية، ولجنة أطباء الامتياز، وتجمع مهندسي جامعة السودان، والتحالف المدني للعدالة الانتقالية، وتحالف الردة مستحيلة، وتحالف وحدة قوى الثورة – النيل الأبيض، ومنتدى البيت السوداني، وكتلة كنداكات أم درمان، وكتلة كنداكات شرق النيل، ومنبر نساء الحرية والتغيير، واتحاد النساء الديمقراطي السوداني، وتحالف قوى جبال النوبة المدنية، ومحامي الطوارئ.