25-أكتوبر-2024
مواطنون سودانيون يحملون حاجياتهم وهم في طريق النزوح من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة

(أرشيفية)

أطلقت لجان مقاومة مدني مناشدة لاستقبال النازحين من قرى شرق الجزيرة في مدينة الفاو بولاية القضارف ومدينة حلفا الجديدة بولاية كسلا. وتقول لجان المقاومة إن النازحين خرجوا من قراهم سيرًا على الأقدام، على خلفية هجمات قوات الدعم السريع المستمرة في مناطق تمبول ورفاعة والهلالية وأم القرى.

نازحون سيرًا على الأقدام منذ ثلاثة أيام بدأوا يصلون مناطق الفاو وحلفا الجديدة

وتحدثت عديد التقارير عن مجازر دموية ترتكبها قوات الدعم السريع في قرى شرق الجزيرة والمناطق المحيطة، عقب انحياز قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل قائد درع السودان إلى القوات المسلحة السودانية. ووصفت حملات قوات الدعم السريع في هذه القرى بـ"الانتقامية"، وأدانتها عديد الجهات، أبرزها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، التي حملت هذه القوات شبه العسكرية المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات.

كانت مناطق شرق الجزيرة آمنة نسبيًا الفترة الماضية، ومثلت مركزًا تجاريًا تصل عبره القوافل إلى معظم مناطق الولاية، ولكنها تشهد واحدة من أكبر موجات النزوح والانتهاكات خلال الأيام الماضية. منصات معنية برصد الانتهاكات في ولاية الجزيرة وإقليم الوسط تتحدث عن مئات القتلى من المدنين خلال أيام، على يد قوات الدعم السريع التي تسيطر على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقالت لجان مقاومة مدني في تغريدة على منصة "إكس"، نناشد أهالي مدينة الفاو والقرى المتاخمة لها ومدينة حلفا الجديدة والقرى المتاخمة لها وغرف الطوارئ ولجان المقاومة بالخروج لاستقبال أهالينا في شرق الجزيرة النازحين لثلاثة أيام سيرًا على الأقدام هربًا من ويلات اقتحامات مليشيا الجنجويد. وطلبت اللجان مراسلتها بكل الوافدين الذين وصلوا للقرى الآمنة وقوائم المفقودين.

كانت لجان مقاومة مدني قد قالت أمس، الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024، إن "مليشيا الجنجويد" تقتحم قرى شرق الجزيرة وترتكب مجازر بشعة بحق المواطنيين وتقتحم المنازل بالضرب والتنكيل للمواطنيين، في ظل موجة نزوح جماعي.

تطورات الأحداث في الجزيرة شملت العديد من القرى، في ظل أنباء عن عمليات تهجير قسري تقوم بها قوات الدعم السريع، وملاحقة للمدنيين واعتقالات دون تمييز. وقالت منصة مؤتمر الجزيرة التي تقوم برصد الانتهاكات في الولاية، إن أعداد القتلى من المدنيين في تمبول وحدها تجاوز (300) شخص، وأن "أيادي ميلشيا الدعم السريع الآثمة امتدت لأكثر من ثلاثين قرية بشرق الجزيرة يهيم سكانها الآن في الفلوات بحثًا عن ملاذات آمنة"، بحسب تعميم لها اطلع عليه "الترا سودان".