20-أكتوبر-2024
الطائرات التابعة للجيش السوداني

الطيران الحربي التابع للجيش السوداني

نفى مرصد "أم القرى" المعني بمراقبة الانتهاكات والتطورات الميدانية شرق الجزيرة، وجنوب منطقة الفاو بولاية القضارف، الأنباء التي راجت عن انسحاب القوات المسلحة من القرى التي سيطرت عليها مؤخرًا.

الغارات الجوية دمرت مخازن أسلحة تخص الدعم السريع شرق الجزيرة 

مرصد "أم القرى" في تحديث نشره في وقت متأخر من ليل السبت، أشار إلى أن القوات المسلحة لا تزال في القرى التي سيطرت عليها في الحدود بين الجزيرة والقضارف.

في ذات الوقت، أوضح المرصد الميداني أن قوات الدعم السريع شددت حصارها على قرى المحلية شرق ولاية الجزيرة، عقب تحرك الجيش من محور الفاو لشن هجمات برية مدعومة بالغارات الجوية الجمعة الماضية.

وقال المرصد، إن الغارات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة اليومين الماضيين، أدت إلى مقتل عدد من القيادات الميدانية لقوات الدعم السريع في محور الفاو وشرق الجزيرة، وتصفية عدد من المتعاونين.

وأعلن المرصد مقتل القائد الميداني لقوات الدعم السريع في المنطقة، محمد آدم باطل، إثر هجوم شنته القوات المسلحة. ويعد باطل أحد القادة الذين يحركون العمليات العسكرية في المنطقة، على حد قول المرصد.

وأكد المرصد تدمير الجيش لعدد من المخازن المليئة بالأسلحة التي تخص قوات الدعم السريع، وقالت إن الاشتباكات المباشرة لم تبدأ حتى الآن. وحال استمرار هجمات الجيش بهذه الوتيرة، فإن قوات الدعم السريع لن تصمد كثيرًا.

وكان الجيش بالتحالف مع القوات المشتركة التي تتشكل من الحركات المسلحة، بدأ هجومه من محور الفاو بولاية القضارف شرق البلاد، نحو ولاية الجزيرة بشكل غير موسع، مستهدفًا شل قدرات الدعم السريع، وفقًا لمصادر محلية تحدثت لـ"الترا سودان".

مع تقدم الجيش وسط الخرطوم والخرطوم بحري، يعمل الآن على توسيع رقعة القتال لإنهاك قوات الدعم السريع، التي تعتمد على عملية "الفزع" بنقل الحشود من جبهة إلى أخرى.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، وتتهم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بقتل ما لا يقل عن ألفي مواطن بالاغتيالات المباشرة بالرصاص والقصف المدفعي، حسب تقارير لجان مقاومة ودمدني والحصاحيصا.