23-أكتوبر-2024
النزوح من مناطق أم القرى ولاية الجزيرة

النزوح من مناطق أم القرى ولاية الجزيرة

قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، إنها تلقت معلومات أولية تفيد بأن حوالي (350) أسرة نزحت من القرية (40) والقرى المحيطة بمحلية أم القرى، في ولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024. وقد نزحت الأسر بسبب المخاوف الأمنية المستمرة في أعقاب الاشتباكات المبلغ عنها بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عبر محليتي شرق الجزيرة وأم القرى. وبحسب ما ورد بحثت الأسر النازحة عن مأوى عبر مواقع داخل محلية الفاو في ولاية القضارف.

حوالي (350) أسرة نزحت من القرية (40) والقرى المحيطة بمحلية أم القرى في ولاية الجزيرة

تشهد مناطق شرق الجزيرة توترات كبرى عقب انحياز قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل إلى الجيش السوداني، حيث تجددت المعارك في مناطق تمبول وأم القرى وسط أنباء عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، واستهداف للمدنيين على يد قوات الدعم السريع التي وصفتها جهات محلية بأنها تقوم بـ"حملات انتقامية" في الولاية.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن انقطاعات الاتصالات واسعة النطاق في جميع أنحاء الجزيرة قد أعاقت قدرة فرقها الميدانية على تقديم تقديرات عن النزوح من المناطق المتضررة في جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك محليتي شرق الجزيرة وأم القرى. مشيرة إلى استمرار الوضع المتوتر في المنطقة.

من جانبها، أكدت منصة نداء الوسط، في منشور لها اليوم، استمرار نزوح المواطنين من مناطق تمبول ورفاعة وجميع القرى التي تعرضت لهجمات من قبل "عصابات الدعم السريع" بمحلية شرق الجزيرة. وأشارت المنصة إلى أن الأهالي ينزحون سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة.

وشهدت مدينة تمبول بولاية الجزيرة تصاعدًا حادًا في الأحداث يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث انسحبت قوات الدعم السريع بعد معركة مع القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، لكنها عادت بهجوم أكبر بعد تلقيها تعزيزات. وأفادت التقارير بانتشار كثيف لقوات الدعم السريع في المدينة، فيما استمرت الاشتباكات مع القوات المسلحة. أدى الهجوم المباغت إلى ارتباك في صفوف القوات المسلحة والمقاومة، وتسبب في استعادة قوات الدعم السريع للمدينة.

وتحدث تقرير لمرصد محلي عن "فشل استخباراتي وأمني كبير"، إذ احتفلت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية بانتصارها دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما سمح لقوات الدعم السريع بشن هجوم مفاجئ، أدى إلى سيطرتها على المدينة مجددًا. كما استشهد عدد من أبناء المنطقة، من بينهم قائد متحرك البطانة أحمد شاع الدين، وسط نزوح متزايد للسكان.