حذرت غرفة طوارئ الكلاكلات من انتشار سوء التغذية بالمنطقة الواقعة في جنوب العاصمة القومية الخرطوم، حيث توفي طفل يبلغ من العمر (11) عامًا وطفلة تبلغ من العمر سبعة أشهر خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب سوء التغذية الحاد جدًا.
غرفة طوارئ الكلاكلات: ارتفع عدد تراكمي الحالات المرصودة التي توفت بسبب سوء التغذية الحاد جدًا الي (12) حالة وفاة خلال شهر أكتوبر.
وقالت الغرفة في تعميم لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن تراكمي الحالات المرصودة التي توفت بسوء التغذية الحاد جدًا (12) حالة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وشددت غرفة الطوارئ على أن عدد حالات سوء التغذية بالمنطقة في زيادة بصورة وصفتها بـ"الكارثية"، ولفتت إلى أنه "من الممكن تدارك الكارثة الإنسانية وإنقاذ الأطفال من الموت إن وجدت إرادة قوية لإدخال المساعدات الإنسانية"، حد قولها.
وأنشأ ناشطون وأعضاء بلجان المقاومة غرف الطوارئ في المدن الآمنة والمناطق الساخنة في البلاد، حيث ترمي هذه الغرف إلى تقديم الاحتياجات الضرورية للسكان والنازحين، وتيسير الخدمات في المناطق التي تنشط فيها.
تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق الكلاكلات بمدينة الخرطوم في العاصمة القومية، وسط تقارير عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وانفلات أمني كبير وتعطل في الحياة الاقتصادية للسكان ما يساهم في مفاقمة أزمة الجوع التي تشهدها هذه المناطق.
وتنعدم المسارات الإنسانية الآمنة في الحرب الدائرة بالسودان، لا سيما في المناطق التي تشهد اشتباكات نشطة. على الرغم من الدعوات المستمرة لهدنة إنسانية، إلا أن ذلك لم يتحقق منذ اندلاع الحرب قبل عام ونصف.
كانت منظمات إنسانية قد أشارت إلى أن ثمة عائلات قد لجأت إلى أكل الحشائش بسبب تفاقم أزمة الجوع في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد من نقص حاد في الغذاء، وخاصة الأطفال الذين يظهرون علامات جسدية على سوء التغذية الحاد. ومع استمرار النزاع نيسان/أبريل 2023، ازداد الوضع سوءًا في عديد المناطق، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، حيث يواجه السكان معاناة شديدة نتيجة نقص الغذاء وتصاعد العنف.
مع تفاقم الأزمة، تدعو المنظمات الإنسانية، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار وتقديم مساعدات غذائية ملحة، لا سيما لأولئك العالقين في مناطق الاشتباكات، ويشير العاملون الإنسانيون إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من النزاع والجوع في السودان.
