12-أكتوبر-2020

خليل إبراهيم (البوابة)

كشف رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة، الطاهر آدم الفكي، النقاب عن الظروف والملابسات والكيفية التي تم بها اغتيال رئيس الحركة د. خليل إبراهيم

رئيس المجلس التشريعي بالحركة: عملية الاغتيال جريمة مدبرة شاركت فيها أطراف خارجية وداخلية

وقال الطاهر في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن عملية الاغتيال جريمة مدبرة شاركت فيها أطراف خارجية وداخلية.

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك يرفض مقايضة إزالة السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع

 وقطع بالقول إن التقنية ودقة التصويب التي تمت بها العملية، قد استخدمت في تنفيذها طائرتان لم تكن تتوفر للسطات السودانية حينها مثل هذا النوع من التقنية العالية. 

وقدم القيادي بحركة العدل والمساواة، وصفًا لعملية الهجوم، حيث قال إن طائرتين كانتا قد هاجمتا دكتور خليل في توقيت زمني متقارب، إحدهما جاءت من جهة الغرب وأصابته بشكل مباشر، فيما تابعت الهجوم طائرة أخرى أعقبتها قدمت من جهة الشرق واستهدفت خليل للمرة الثانية وبعض من حرسه، حيث سقط أحدهم قتيلًا فيما بترت بعض أطراف الآخر.

وقال إن الحركة شرعت على الفور في تجميع المعلومات الأولية حول العملية، فقامت بمسح وجمع وتدقيق في نوعية الطائرات ذات التقنية العالية من الأنواع  الفرنسية والصينية والمصرية التي يمكن تواجدها في ذلك الوقت في أجواء كل من ولايات دارفور وكردفان بتفريعاتها المختلفة. 

وعلى الرغم من تشديده على أن المربع الأمني المحيط بدكتور خليل ظل دائمًا ذا ثلاثة دوائر من التأمين العالي، إلا أنه تم اختراق التحصينات الأمنية هذه نسبة للتفوق التكنلوجي. 

 وبرر رئيس المجلس التشريعي بالحركة في المؤتمر الصحفي، قصور حماية التحصينات هذه بما يحدث في مثل تلك الوقائع كعمليات الاغتيالات التي يتعرض لها كثير من الشخصيات المستدفهة، على شاكلة ما حدث مؤخرًا للجنرال الإيراني قاسم سليماني، وكثير من الفلسطينين في توقيتات متفاوتة.

وقال إن لدى الحركة كثير من التفاصيل في هذا الخصوص، من بينها مكالمات هاتفية تم رصدها بواسطة أجهزة الحركة سيتم نشرها حال الفراغ من التحقيقات التى أشار الى أنها لم تنته بعد. 

ورجح الطاهر أنه تم استخدام عنصر من الحركة غرر به وقام بإلصاق شريحة  إلكترونية بمكان قريب من وجود خليل، وهو الأمر الذي سهل الاختراق وسهل عملية الاغتيال.

اقرأ/ي أيضًا: شهود الاتهام في مجزرة الأبيض: قوة من الدعم السريع أطلقت الرصاص على الطلاب

وكان قد تم اغتيال رئيس الحركة د. خليل إبراهيم في كانون الأول/ديسمبر 2011 حيث أكد حينها الشقيق الأكبر لخليل إبراهيم، جبريل في حديث مع وسائل إعلام، خبر وفاة شقيقه، لكنه نفى الرواية الحكومية التي تحدثت عن مقتله إلى جانب (30) عنصرًا من المرافقين له، بعد "تعرضه لإصابة قاتلة" في معارك ضارية دارت في منطقة أم قوزين بولاية شمال كردفان على الحدود بين ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان، واصفًا هذه الرواية بـ"المفبركة"، لأن إبراهيم قتل "إثر قصف جوي ليلي استهدف معسكر الحركة يوم الجمعة الماضي" على حد تعبير شقيقه.

وصف البيان الصادر وقتها عن حركة العدل والمساواة، القصف الجوي الذي أودى بحياة زعيمها بـ"الدقيق"

وفيما وصف البيان الصادر وقتها عن حركة العدل والمساواة، القصف الجوي الذي أودى بحياة زعيمها بـ"الدقيق"، فإنّ قادة الحركة رجحوا أن يكون استهداف خليل ومن معه قد جرى بمعاونة جهات أجنبية واقليمية، وذلك لأنه من المعروف عن العمليات الجوية عدم دقتها. وأوضح جبريل ابراهيم أن رئيس الحركة كان يتحرك ضمن عدة مواكب ولم يكن في مركز القيادة، بل مع القوات، مشيرًا إلى أن القصف الجوي استهدف بصورة أخص الموكب الذي كان يضمه هو شخصيًا، في إشارة إلى دقة الغارة.

اقرأ/ي أيضًا

هزة أرضية تضرب القضارف للمرة الثانية هذا العام

حالة الطقس: أجواء حارة في الخرطوم وأمطار في بعض الولايات