19-أبريل-2023
قوة من الجيش خلال اشتباكات مع الدعم السريع في الخرطوم

قوة مسلحة من الجيش (Getty)

أدانت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان – أدانت "إدانة قاطعة" استمرار العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بما في ذلك "الهجمات الموجهة ضد المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية"، ودعت الأطراف إلى "إنهاء الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة".

حثّ بيان مشترك عن سفارات مجموعة من الدول في السودان جميع القوى على تجنب المزيد من التصعيد وبدء محادثات لحل القضايا العالقة

وقال بيانٌ مشترك لسفارات هذه الدول: "يجب على القادة العسكريين السودانيين الدخول في حوار دون تأخير". لقد عرّضت أفعالهم في جميع أنحاء السودان عددًا لا يحصى من الأشخاص للخطر، وأبطلت دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى انتقال ديمقراطي سلمي" – أردف البيان.

وذكر البيان أن العمليات العسكرية أسفرت عن "سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين" لافتًا إلى أنها "تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهور". وأضاف البيان: "‏مع استمرار القتال في يومه الخامس، يواصل الناس في جميع أنحاء السودان الاحتماء في أماكنهم، خوفًا على حياتهم ونفاد الوقود والغذاء والأدوية والمياه".

وبحسب البيان، قُدرت الوفيات الأولية في صفوف المدنيين بأكثر من (270) قتيلًا، فيما تعطل الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية بشدة.

https://t.me/ultrasudan

‏وأعربت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان عن تضامنها مع السودانيين الذين قال بيانهم المشترك إنهم "وجهوا نداءات واضحة للقوات المتصارعة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور".

وحثّ البيان جميع القوى على تجنب المزيد من التصعيد ووقف إطلاق النار، ووقف تحركات القوات، وتعليق عمليات إعادة الإمداد والتزود بالوقود وإعادة التسليح، وبدء محادثات لحل القضايا العالقة.

‏ودعا البيان الأطراف المقاتلة إلى "التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية".

وناشد البيان قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية باحترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها السودان والقانون الدولي، بما فيها "الامتناع عن إجلاء الناس بطريقة غير قانونية من منازلهم، وقطع البنية التحتية والمرافق المدنية، وتسهيل شراء المدنيين للإمدادات الأساسية وحصول المرضى والجرحى عاجلًا على الرعاية الطبية".

ولفت البيان إلى تأثير عدم قدرة العاملين في المجال الإنساني على العمل بأمان على "ملايين السودانيين المستضعفين بالفعل بمن فيهم الآن النازحون بسبب القتال المستمر".

‏وأكد البيان أن "التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هي أولوية ملحة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار السياسي السلمي، وفي سياق الجهود الوطنية للتصدي للتحديات التي يواجهها السودان في إطار عملية سياسية".

وزاد البيان: "نستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في دعواته من أجل مستقبل سلمي وعادل وحر للسودان".

وتدخل المواجهات بين الجيش والدعم السريع يومها الخامس، مخلفةً عشرات القتلى ومئات المصابين في صفوف المدنيين، في وقت تحذر فيه نقابة الأطباء في السودان من "انهيار النظام الصحي بالكامل".

وتأتي هذه المعارك بعد تعثر العملية السياسية وتأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقررًا التوقيع عليه في مطلع الشهر الجاري، وتأجل بسبب خلافات بين الأطراف العسكرية بشأن جداول ومواقيت دمج الدعم السريع في القوات المسلحة.