19-أبريل-2023
الخرطوم خلال اشتباكات الجيش والدعم السريع

الخرطوم (Getty)

أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى (174) قتيلًا، والإصابات إلى (1041) حالة إصابة بين المدنيين.

نقابة الأطباء في السودان: تعرضت تسع مستشفيات للقصف، فيما تعرض (16) مستشفى للإخلاء القسري ما أدى إلى توقفها جميعًا عن العمل

وبحسب تقرير ميداني نشرته اللجنة صباح اليوم، فإن حصيلة ضحايا يوم أمس (18 نيسان/أبريل الجاري) هي (30) قتيلًا من المدنيين، و(245) حالة إصابة، من بينها العديد من الحالات "غير المستقرة" – وفقًا للتقرير.

وبحسب تقرير لنقابة الأطباء في السودان، فإن (39) مستشفى متوقفة عن الخدمة من أصل (59) مستشفى أساسي في العاصمة والولايات، متاخمة لمناطق الاشتباكات. ومن بين المستشفيات المتوقفة عن الخدمة، تعرضت تسع مستشفيات للقصف، فيما تعرض (16) مستشفى للإخلاء القسري – وفقًا للتقرير.

وطبقًا للتقرير، من أصل (59) مستشفى أساسي في العاصمة والولايات، "يعمل (20) مستشفى بالكامل أو  جزئيًا (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط) وهي مهددة بالإغلاق أيضًا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي" – يقول التقرير.

ولفت التقرير إلى تعرض خمس عربات إسعاف للاعتداء من قبل القوات العسكرية، فيما لم يُسمح لغيرها بالمرور لنقل المرضى أو إيصال المعينات.

https://t.me/ultrasudan

ميدانيًا، استمرت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع على الرغم من إعلان هدنة لـ(24) ساعة من الجانبين من المفترض أنها بدأت منذ الساعة السادسة من مساء أمس.

ووصف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الموقف العام بالمستقر، لافتًا إلى وجود ما أسماها "مناوشات محدودة" في محيط منطقتي القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش إنهم يتابعون "معلومات دقيقة" بشأن فصول "عملية التآمر"، مبيّنًا أن هناك "مؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية" قال إنها سيُفصحون عنها في الوقت المناسب.

وأشار الموجز الصحفي للجيش إلى "هروب المتمردين من مطار مروي ومحاولة القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة مما استدعى التعامل الحاسم بالقوات الجوية وتكبدهم لخسائر فادحة".

كما أشار إلى "استمرار أعمال التضييق على المواطنين وحرق سوق الخرطوم بحري وترويع للمواطنين بمناطق متفرقة داخل وخارج العاصمة وعمل ارتكازات في عدة مناطق للنهب".

نساء يغادرن الخرطوم بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع
دفعت الاشتباكات العديد من الأسر إلى مغادرة الخرطوم (Getty)

واتهم الجيش قوات الدعم السريع بعدم الالتزام بالهدنة التي عرضتها أطراف دولية لأغراض إنسانية ووافق عليها الطرفان، لافتًا إلى أن المناوشات لم تتوقف في محيط القيادة العامة للجيش والمطار.
وبحسب الناطق الرسمي باسم الجيش، تصدت الفرقة الخامسة للقوات المسلحة لـ"محاولة اقتحام فاشلة" غرب الأبيض في شمال كرفان وكبدت قوات الدعم السريع "خسائر فادحة".

وأضاف الناطق الرسمي باسم الجيش في موجزه: "نحافظ على مستوى دقيق للقيادة والسيطرة على قواتنا وتوجيهاتها للمناطق والفرق بالاستمرار في استقبال كل من يبلغ بنفسه من عناصر التمرد، تطبيقًا لقرارات السيد القائد العام بالعفو العام وقبول الانضمام لصفوف القوات المسلحة".

ومن جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع قيادة الجيش بخرق الهدنة المعلنة للأعمال الإنسانية، وعزت ذلك إلى "تعدد مراكز القرار بداخلها".

وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش حرّك قوات عسكرية من عدة مدن نحو الخرطوم وحاولت هذه القوات مهاجمة أماكن تمركز الدعم السريع "في أولى ساعات الهدنة"، كما أشارت إلى "استمرار عمليات القذف بالطائرات على التجمعات السكانية بما في ذلك المستشفيات"، وإلى "مواصلة الهجوم بالأسلحة الثقيلة" على مواقع تمركز قوات الدعم السريع وإطلاق القنابل "عشوائيًا" كشواهد على خرق الهدنة من جانب الجيش.

ولم تفلح جهود الوساطة الإقليمية والدولية ولا الدعوات المحلية حتى الآن في وقف إطلاق النار أو إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة الحوار.