أعلن رئيس اللجنة التسييرية لنقابة عمال هيئة الموانئ البحرية، عبود الشربيني، أن وزير البنى التحتية والنقل، هاشم بن عوف، استجاب إلى مطالبهم وقرر في اجتماع مشترك اليوم الأربعاء بمدينة بورتسودان، إلغاء قرار تعيين المدير التنفيذي للميناء.

رئيس النقابة: الميناء يمضي من سيئ إلى اسوأ ويعاني من غياب الإدارة 

وأكد الشربيني لـ"الترا سودان"، أن الإضراب بدأ اليوم الأربعاء بالتزامن مع وصول وزير البنى التحتية والنقل إلى مدينة بورتسودان، موضحًا أنه انخرط في اجتماع مع الوزير ونقل له احتجاجهم على تعيين مدير تنفيذي للميناء بصلاحيات واسعة.

اقرأ/ي أيضًا: "الدعم السريع" توقف مجموعة نفذت سطوًا مسلحًا على السفارة الأوكرانية بالخرطوم

وأضاف: "قرر الوزير إعفاء المدير التنفيذي يوسف حبر استجابة لمطالبنا، ونحن نعتقد أن الوزير والحبر يعملان في مصلحة الميناء لكنهما يواجهان ظروفًا صعبة بسبب سوء الإدارة".

وأوضح الشربيني أنه فور صدور قرار إعفاء المدير التنفيذي سيتم رفع الإضراب في الميناء الجنوبي الخاص بحركة الحاويات في منطقة التفريغ والشحن بالميناء الجنوبي، متهمًا هيئة الموانئ البحرية بتشغيل الرافعات الجسرية في حضور الوزير لإقناعه أن الأمور على ما يرام رغم أن الواقع يكذبهم.

ووصف الشربيني وضع ميناء بورتسودان بأنه يمضي من سيئ إلى اسوأ في ظل عمل ثلاث رافعات جسرية "كرينات"، وتكدس الحاويات وتوقف البواخر لأيام لتفريغ البضائع.

وأكد الشربيني أن وزير البنى التحتية يحمل نوايا طيبة تجاه الميناء، لكنه يواجه سوء إدارة بالميناء إلى جانب أنه مكبل بالتشوهات الإدارية وصعوبة إنفاذ القرارات.

وتابع: "نحن لسنا ضد التطوير، لكن يجب أن تحل الأزمات بشكل واحد، خاصةً سوء الإدارة، ويجب وضع قيد زمني لتشغيل جميع الرافعات الجسرية حتى لا نخسر ميناء بورتسودان".

وأكد الشربيني أن الاجتماع الذي ضم وزير البنى التحتية ومدير هيئة الموانئ البحرية اليوم قرر إلغاء القرار رقم (16) الصادر من وزارة البنى التحتية والذي عين بموجبه المدير التنفيذي، كما قرر الاجتماع -بحسب الشربيني- إعادة بعض العمال الموقوفين إلى العمل وصرف الاستحقاقات المالية.

وكان عمال الميناء الجنوبي في بورتسودان انخرطوا في إضراب اليوم الأربعاء لمناهضة قرار تعيين وزارة البنى التحتية مديرًا تنفيذيًا على الميناء، واعتبر العمال القرار مقدمة لخصخصة الميناء إلى جانب أن القرار يسلب صلاحيات الفئات العمالية التي تعمل على الأرض.

من جهته حذر إبراهيم علي إبراهيم الذي يعمل وكيلًا لشركة ملاحة بحرية، من أن المستوردين حاليًا يبحثون عن بدائل لميناء بورتسودان، وأن الخيارات المطروحة هي ميناء عصب ومصوع في إريتريا، إلى جانب ميناء العين السخنة في مصر.

وأشار إبراهيم إلى أن الإضراب الذي نفذ اليوم في ميناء بورتسودان، أدى إلى مغادرة بعض البواخر التي كانت تنتظر في المياه الإقليمية لأنها لا تستطيع انتظار ساعات طويلة نتيجة لتوقف تفريغ البواخر.

اقرأ/ي أيضًا: موسيفيني: إقامة انتخابات هو الحل الوحيد للأزمة السياسية في جنوب السودان

ورأى وكيل شركة الملاحة أن ما يحدث في ميناء بورتسودان متعمد لإضعاف الميناء وطرحه للخصخصة، لأنه لا يمكن لدول قريبة أن تكون لديها موانئ تعمل بكفاءة عالية بينما السودانيون يفشلون في إدخال رافعات جسرية إلى الخدمة المستمرة.

وكيل شركة ملاحة: ميناء جدة أوقف الحاويات التي في طريقها إلى السودان عبره لأنه لم يعد يحتمل تكدس الحاويات لشهور

وقال إبراهيم، إن ميناء جدة أوقف الحاويات التي في طريقها إلى السودان من الإمارات عبر ميناء جدة، لأنه لم يعد يحتمل تكدس الحاويات لشهور في انتظار التفريغ الذي يتأثر بالاضطرابات الشعبية في بورتسودان وتعطل الرافعات الجسرية.

اقرأ/ي أيضًا

"الترا سودان" يكشف خطة وزارة التربية والتعليم لاستئناف العام الدراسي

"قحت" تدعو تنسيقيات التحالف بالولايات لتسمية ممثليها في البرلمان الانتقالي