13-مارس-2022

أرشيفية (التلغراف)

تظاهر المئات من عمال السكك الحديدية بمدينة عطبرة اليوم الأحد احتجاجًا على عدم صرف راتب الشهر الماضي، ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري. وتستمر التظاهرات قرب جسر الحرية وسط المدينة والذي يربط بين الأحياء والسوق الرئيسي.

وتضم مدينة عطبرة الواقعة بولاية نهر النيل وتبعد حوالي (400) كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم؛ ورش القطارات ومكاتب إدارة السكك الحديدية ورؤوس قطارات معطلة منذ سنوات وهي أميركية وصينية الصنع وأخرى تعمل في ظروف حرجة طبقًا لهؤلاء العمال الذين يتقاضون نحو (17) دولارًا أمريكيًا في الشهر، ما يعادل (20) ألف جنيه لأجور غالبية العمال.

عطبرة من أوائل المدن التي أطلقت شرارة الاحتجاجات ضد النظام البائد 

وتعد عطبرة من أوائل المدن التي أطلقت شرارة الاحتجاجات ضد نظام المخلوع عمر البشير في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، وأضرم المحتجون آنذاك النار في مقر الحزب الحاكم قبل أن تنتقل شرارة الاحتجاجات إلى بقية مدن البلاد.

وأعلن عمال السكك الحديدية أنهم انخرطوا في إضراب عن العمل اعتبارًا من اليوم الأحد لعدم صرف راتب الشهر الماضي والانضمام إلى التظاهرات الرافضة للحكم العسكري على حد تعبيرهم.

وقال شاذلي وهو عامل في قسم "ورشة" وسط مدينة عطبرة مخصص لصيانة القطارات في تصريح لـ"الترا سودان"، إن الوضع المعيشي يُحاصر بآلاف العمال في هيئة السكك الحديدية، ورغم ذلك لم يحصلوا على راتب شهر شباط/فبراير المنصرم، ولم يجدوا أجوبة مقنعة ولذلك قررنا الإضراب عن العمل ولن نسمح بمنحنا وعودًا لن تُنفذ.

وأشار إلى أن الاقتصاد لن يتطور بمعزل عن إنعاش السكك الحديدية لأن نقل الإنتاج والسلع يجب أن يكون عبر القطارات لا الشاحنات التي يسيطر عليها القطاع الخاص.

وتحلق العمال حول مبنى رئيسي للسكك الحديدية بمدينة عطبرة وأضرم بعض المتظاهرين النار في الإطارات، ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري وطالبوا بتوسيع دائرة الاحتجاجات.

اقرأ/ي أيضًا

"مركزي قحت": مقترح إعادة حمدوك طرحته الإمارات في مؤتمر الرياض

"يونيتامس" تدين العنف في جبل مون وتؤكد حرق قرى بالمنطقة