12-مارس-2022

حمدوكيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك

ذكر مصدر دبلوماسي أن عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إلى موقعه تمثل فرصة للسودانيين لإكمال التحول الديمقراطي الذي تعثر بعد الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، فيما أكدت قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" أن عودة حمدوك مقترح إماراتي سوقته في مؤتمر الرياض قبل شهرين ولم يتحمس له الغربيون.

ونشرت وسائل إعلام محلية أمس الجمعة تقارير عن عودة وشيكة لحمدوك بالتزامن مع تواجد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في الإمارات.

مصدر دبلوماسي: الأهمية لهذا الاتفاق أنه يحاول إعادة حمدوك إلى السلطة الانتقالية سواء في مجلس السيادة أو مجلس الوزراء

وقال المصدر الدبلوماسي في تصريح لـ"الترا سودان"، إن الإمارات والسعودية ومصر والترويكا وبعثة الأمم المتحدة يدعمون عودة حمدوك ليكون جزءًا من قادة الفترة الانتقالية.

وحول المعلومات التي تحدثت عن مقترح بتسمية حمدوك لمجلس السيادة الانتقالي عوضًا عن تعيين شخصية أخرى توافقية في مجلس الوزراء، ذكر الدبلوماسي أن الأهمية لهذا الاتفاق أنه يحاول إعادة حمدوك إلى السلطة الانتقالية سواء في مجلس السيادة أو مجلس الوزراء، لأن عودته تعني بدء إزاحة الانسداد السياسي، وما يهم المجتمع الإقليمي والدولي أن تكون هناك عملية سياسية في السودان تنهي الوضع القائم والقاتم حاليًا.

وأضاف: "إذا فكرت مليًا ستجد أن المجتمع الإقليمي والدولي يحاولان وضع الحلول للوضع الراهن".

وأردف: "الأقرب أن يكون حمدوك رئيسًا لمجلس الوزراء لا في مجلس السيادة الانتقالي. هذه تكهنات قوية لأنه كان في هذا الموقع وقد لا يجد فرص النجاح في موقع آخر".

وقال الدبلوماسي إن المعلومات المتداولة عن عودة حمدوك وفق تسوية سياسية حقيقية، وهذه ترتيبات إقليمية ودولية.

اقرأ/ي أيضًا: "يونيتامس" تدين العنف في جبل مون وتؤكد حرق قرى بالمنطقة

وترفض لجان المقاومة وقادة الحراك السلمي إبرام تسوية بين العسكريين وحمدوك، ويقولون إن الشروط التي لا تلبي تنحي المكون العسكري عن السلطة بالكامل لن تكون محل ترحيب.

عضو بالمكتب التنفيذي للمجلس المركزي لـ"قحت": دول الترويكا ودول إقليمية لم تتحمس مقترح بعودة حمدوك طرحته الإمارات في مؤتمر أصدقاء السودان

من جهته كشف عضو المكتب التنفيذي للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير شهاب الطيب في حديث لـ"الترا سودن"، أن الإمارات طرحت مقترحًا في مؤتمر أصدقاء السودان الذي استضافته الرياض قبل شهرين بإعادة حمدوك رئيسًا للوزراء، لكن دول الترويكا ودول إقليمية لم تتحمس مع المقترح.

وأشار الطيب إلى أن عودة حمدوك وتكرار اتفاق 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لا ينزع فتيل الأزمة ولن يرفع المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن العسكريين حول الانتهاكات التي وقعت بعد 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وأضاف الطيب: "للمرة الثانية ربما يحاول حمدوك تقديم طوق النجاة للعسكريين، ولكنه هذه المرة سيكون جزءًا من الانقلاب إذا أبرم اتفاقًا مع المكون العسكري وعاد بموجبه إلى مجلس الوزراء".

اقرأ/ي أيضًا

عنف قبلي على الحدود السودانية الجنوبية يودي بحياة العشرات

منظمة أممية تحذر من "أسوأ أزمة غذائية" بجنوب السودان