تسلمت حكومة ولاية غرب دارفور (1364) طنًا من المساعدات الإنسانية التي وصلت حديثًا إلى إقليم دارفور عبر منطقة الطينة التشادية بواسطة وكالات الأمم المتحدة.
والي غرب دارفور يحذر من مجاعة
وتشمل المساعدات الإنسانية التي وصلت ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة "الذرة" و"الأرز" و"العدس" والملح" و"البسكوت العلاجي" و"الزيت"، وتغطي (5%) من سكان الولاية حسب نائب الوالي التجاني الطاهر كرشوم.
وأكد والي ولاية غرب دارفور المكلف التجاني الطاهر كرشوم في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن المساعدات ستوزع في مناطق الجنينة وسربا وأم شالاية رونقاتاس.
ووصف كرشوم الفجوة في الغذاء بولاية غرب دارفور بـ"الكبيرة"، وقال إن هناك موت للأطفال وكبار السن بسبب انعدام الغذاء وانتشار حالات سوء التغذية لعدم وصول المساعدات منذ خمسة أشهر.
وطالب كرشوم المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة بزيادة كمية المساعدات ومنح الأولوية لغوث السودانيين، إلى جانب إدخال الإغاثة عبر مدينة أدري التشادية لأنها تساهم في إنقاذ المواطنين بصورة سريعة، خاصة وأن الولاية مهددة بالمجاعة.
وانتقد الوالي المكلف بولاية غرب دارفور، الحكومة السودانية في بورتسودان، وقال إن مدينة أدري التشادية أقرب إلى الولاية، والمسافة لا تتعدى (28) كيلومترًا بدلًا من إيصال الإغاثة عبر الطينة والفاشر، وقطع مسافة ألف كيلومتر.
وقامت قوات الدعم السريع بتكليف نائب الوالي الطاهر كرشوم عقب اغتيال الوالي خميس أبكر بواسطة عناصر من الدعم السريع في مدينة الجنينة، عاصمة الولاية، وفق مقاطع فيديو نشرت في ذلك الوقت.
وتعد ولاية غرب دارفور من المناطق التي شهدت انتهاكات واسعة وسط المدنيين، وتحدثت الأمم المتحدة عن وجود مقابر جماعية لأشخاص دفنوا فيها خلال الحرب بواسطة الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وتقول الأمم المتحدة إن الانتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع والملشيات المتحالفة معها موثقة في ولاية غرب دارفور.
وتنفي الدعم السريع ارتكاب قواتها الانتهاكات بحق المواطنين في ولاية غرب دارفور، وأكدت استعدادها لاستقبال لجنة تقصي الحقائق التي عينت من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف.