17-يونيو-2023
حركات مسلحة

وقع التحالف السوداني على اتفاق سلام السودان والذي عين بموجبه خميس أبكر واليًا على غرب دارفور (Getty)

حمل التحالف السوداني قوات الدعم السريع مسؤولية اختطاف واغتيال رئيسه، والي ولاية غرب دارفور الجنرال خميس أبكر.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قوات بزي الدعم السريع وهي تعتقل الوالي بمدينة الجنينة، ومن ثم مقتله بعدها بساعات.

أدان نائب رئيس التحالف علي شايبو عملية اختطاف واغتيال رئيس التحالف والي ولاية غرب دارفور الجنرال خميس أبكر

وأدان نائب رئيس التحالف علي شايبو في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، بـ"أقوى العبارات" عملية الاختطاف والاغتيال، كما أدان ما قال إنها عمليات انتهاكات وجرائم بحق المدنيين والأبرياء.

وحمل نائب الرئيس "المسؤولية الجنائية والأخلاقية والسياسية للدعم السريع" باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور رئيس التحالف السوداني، مشددًا على ضرورة تقديم المتورطين للعدالة "دون أي تغطية ومحاباة" - بحسب تعبيره.

واتهم التحالف السوداني قناة الحدث الفضائية بأنها فقدت مهنيتها، قائلًا إنها حددت مكان تواجد الوالي وتجسست عليه -حد قوله- محملًا إياها المسؤولية مشيرًا إلى أن لها علاقة بعملية الاختطاف والاغتيال.

وشدد نائب رئيس التحالف في بيانه على أن التحالف سيتابع بـ"اهتمام بالغ" كل الجرائم والانتهاكات التي تمت في حق المدنيين والعزل من سكان ولاية غرب دارفور، ومن بينها عملية اختطاف واغتيال والي الولاية رئيس التحالف السوداني.

وقال إن التحالف السوداني شرع في تكوين لجنة قانونية خارجية متخصصة بغرض التواصل مع المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان ولجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي واتحاد المحامين الدوليين والمنظمة الدولية للبحث عن العدالة وكل مؤسسات إنفاذ العدالة والقانون، وأشار إلى أنها "ستتابع اعمالها دون توقف".

https://t.me/ultrasudan

وأكد التحالف الموقع على اتفاق جوبا لسلام السودان على أن موقفه من الحرب والأحداث الدائرة في السودان حاليَا "هو موقف أطراف العملية السلمية المحايد"، مشددًا على أنهم غير داعمين أو منحازين "لأي طرف من أطراف الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع".

يذكر أن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، كان قد أعرب عن "جزعه" إزاء مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر في 14 حزيران/يونيو الجاري، بعد ساعات من اعتقاله بواسطة قوات الدعم السريع في العاصمة الجنينة.

وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الصراع في غرب دارفور يتخذ "بعدًا عرقيًا"، مبيّنًا أن "ميليشيا الرزيقات (العربية) وغيرها من المليشيات المتحالفة معها، مدعومة بقوات الدعم السريع، تستهدف مجتمع المساليت". وأضاف المتحدث: "مقتل الوالي، المنتمي إلى المساليت، جاء بعد ساعات من انتقاده لقوات الدعم السريع في حوار تليفزيوني حول الهجمات المستمرة من مليشيات عربية يحشدها الدعم السريع ضد المساليت والبنية التحتية الحيوية في الجنينة، ووصف السيد خميس أبكر الوضع بأنه "يفوق الوصف".