30-يناير-2022

بلغ عدد الشهداء منذ الانقلاب حوالي (79) شهيدًا (Getty)

تظاهر الآلاف في الخرطوم اليوم الأحد في مليونية 30 يناير التي دعت لها لجان المقاومة، مطالبين بالحكم المدني ومحاكمة من تورطوا في الانتهاكات التي وقعت قبل وبعد الانقلاب، حسب ما رصد مراسل "الترا سودان" اليوم الأحد في محيط "محطة شروني" قبالة شارع القصر.

تكتيكات المتظاهرين بدت كما هي بالسير من تقاطع باشدار جنوبي العاصمة حتى شارع القصر، وأدى تمركز القوات الأمنية في هذا الشارع الحيوي إلى إطلاق قنابل الغاز التي منعت تقدم الموكب إلى القصر الجمهوري.

وجاءت الاحتجاجات التي انطلقت اليوم بدعوة من تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم التي وجهت المتظاهرين بالذهاب إلى القصر الجمهوري والمطالبة بالحكم المدني.

عشرات المصابين نقلوا بالدراجات النارية إلى المشافي القريبة

وذكرت لجنة أطباء السودان إحصاء عشرات الإصابات ومقتل أحد المتظاهرين، ولم توضح عما إذا كانت إصابته بالرصاص أو المطاطي، وجرى تشييع جثمان الشهيد محمد يوسف (27 عامًا) من مستشفى الجودة مساء اليوم وسط مشاركة الآلاف.

وسيطر الحزن والوجوم على الآلاف من الشبان والنساء والفتيات الذين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد من مستشفى الجودة جنوبي العاصمة.

وتنوعت رسائل الاحتجاجات التي جرت اليوم، ما بين الهتافات ضد الحكم العسكري والمطالبة بالعدالة والقصاص للشهداء والتغني بالقصائد التي تمجد الثورية الشعبية.

فيما تمركزت ناقلات قوات الأمن في تقاطع رئيسي يؤدي إلى القصر شمال المعمل المركزي للدم، وجرى إطلاق عبوات الغاز، كما غطت سحب ملونة سماء المنطقة جراء إطلاق عبوات غاز ملونة.

ولجأ المتظاهرون كعادتهم إلى تكتيكات الحماية المتبعة لديهم للاحتماء من عبوات الغاز بمحاولة التقدم نحو القصر، وذلك عبر اصطياد عبوات الغاز وإسقاطها باستخدام الألواح المعدنية "الزنك"، والتي أصبحت من الأساليب المتبعة باضطراد في الاحتجاجات الشعبية في السودان.

اقرأ/ي أيضًا: فولكر بيرتس يمضي قدمًا في الأسبوع الثالث من المشاورات

واستخدم المسعفون الطبيون الدراجات النارية لنقل المصابين إلى المستشفى من الخطوط الأمامية جراء إصابات متفاوتة بعبوات الغاز والقنابل الصوتية، وفق ما رصد مراسل "الترا سودان".

تواجه سيارات الإسعاف صعوبة في نقل المصابين نتيجة للإجراءات الأمنية، وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة في نقل المصابين نتيجة للإجراءات الأمنية إلى جانب لجوء المتظاهرين إلى إغلاق الطرق تجنبًا لشاحنات قوات الأمن التي تطاردهم في الشوارع.

وتستمر الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حتى هذا اليوم، وسط إصرار المدنيين على الحكم المدني وإنهاء الانقلاب العسكري.

اقرأ/ي أيضًا

إضراب لأساتذة جامعة الخرطوم عقب رفض وزارة المالية زيادة الرواتب

اغتصاب طالبة بداخلية حجار.. الجاني يتحدى الجميع