04-يناير-2022

إعلان لجان المقاومة لموكب مفاجئ في 4 كانون الأول/ يناير

واصل السودانيون الاحتجاجات الرافضة للانقلاب في العاصمة وبعض الولايات، فيما استمرت قوات الأمن في مقابلة التظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، في وقت يعتزم فيه العسكريون تشكيل حكومة بمهام محددة حتى موعد الانتخابات في غضون عام ونصف.

التظاهرات المفاجئة تكتيكات جديدة للجان المقاومة في مقاومة الحكم العسكري

وتجمع الآلاف في شارع الأربعين بمدينة أم درمان مصممين على الوصول إلى القصر الجمهوري، عبر شارع يؤدي إلى جسر الفتيحاب والنيل الأبيض التي قامت السلطات بإغلاقهما بالحاويات ونشر القوات العسكرية.

اقرأ/ي أيضًا: فولكر بيرتس يعرب عن أسفه لاستقالة حمدوك

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من المتظاهرين في شارع الأربعين غربي العاصمة، وشوهد المتظاهرين في كر وفر مع قوات مكافحة الشغب.

وكانت لجان مقاومة أمبدة دعت إلى مليونية الرابع من كانون الثاني/يناير بشكل مفاجئ خارج التوقيت المحدد للتظاهر في هذا الشهر، في مسعى لاستمرار موجات التصعيد، سيما بعد مقتل ستة محتجين في أم درمان في مليونية 30 كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/يناير بالرصاص الحي وإصابة نحو (300) متظاهر، وقالت لجنة الأطباء المركزية أن بعض الإصابات في حالات حرجة.

وتجمع المحتجين في أم درمان في نفق ود البشير خاصة القادمين من أحياء أمبدة وغرب أم درمان وتوجهوا إلى شارع الأربعين وهو شارع يعد مركزًا للاحتجاجات غربي العاصمة.

وذكرت ايناس أحمد وهي متظاهرة في تصريحات لـ"الترا سودان" أن الاحتجاجات المفاجئة وغير الموضوعة في قائمة التظاهر الشهرية ترهق القوات الأمنية، وهو تكتيك لجأ إليه المتظاهرون للاستمرار في مقاومة الانقلاب العسكري.

واستمرت الاحتجاجات في شارع الأربعين في أم درمان حتى حلول الظلام واضطر المتظاهرون للعودة إلى الشوارع الجانبية داخل الأحياء للاحتماء من عبوات الغاز المسيل للدموع.

ويقول العسكريون إنهم بصدد تشكيل حكومة تصريف أعمال حتى موعد الانتخابات، لإنهاء الفراغ العام وتدهور الخدمات الأساسية، بينما تطالب واشنطن القادة في السودان بالعودة إلى المسار الديمقراطي وفقًا للوثيقة الدستورية الموقعة بين المدنيين والعسكريين.

إطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين حول محيط القصر

وذكرت إيناس أحمد أن القوات الأمنية أطلقت وابلًا من قنابل الغاز في شارع الأربعين قرب أحياء بانت، وهي منطقة قريبة من الجسر لذلك جرى إطلاق قنابل الغاز بكثافة عالية.

أما في الخرطوم اقترب الآلاف من شارع القصر في محطة شروني وهو الموكب الذي وصل من تقاطع باشدار بحي الديم، متضامنًا مع مواكب أم درمان التي حددت القصر وجهةً لها.

وقابلت قوات الأمن المتظاهرين في شارع القصر بنقابل الغاز وتعرض العشرات لإصابات مباشرة بعبوات الغاز بحسب شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان".

وقال يس محمد وهو متظاهر في شارع القصر لـ"الترا سودان" إن الاحتجاجات مهمة للضغط على العسكريين للتنحي، موضحًا أن لجان المقاومة لن تتوقف في مناهضة الانقلاب العسكري مهما طالت الفترة الزمنية.

وأضاف: "علمنا التاريخ أن الشعوب تنتصر في نهاية المطاف نحن نريد من العسكريين تسليم السلطة إلى المدنيين فورًا دون تأخير أو شروط".

واستمر المتظاهرين في صد عبوات الغاز قرب معمل ستاك المركزي وظلت تبعدها في مسعى للوصول إلى القصر، وفي تمام الساعة الخامسة مساء التوقيت المحلي طالب قادة الحراك الميدانيين المحتجين بالعودة بحسب التوقيت المعلن لإنهاء التظاهرات، وهو تقليد درجت عليه لجان المقاومة لتقليل العنف في صفوف المتظاهرين.

اقرأ/ي أيضًا:

وزيرة سابقة: تمنيت ألَا يستقيل حمدوك.. ومحلل سياسي: هناك أزمة قادمة

تعرفة جديدة للكهرباء تنعكس على أسعار السلع الاستهلاكية