06-يناير-2022

تظاهرات السادس من كانون الثاني/ يناير

 استمرت التظاهرات الشعبية في السودان اليوم الخميس بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة والولايات في شهرها الثالث رفضًا للانقلاب العسكري والمطالبة بالحكم المدني.

ارتفعت وتيرة الاحتجاجات اليوم ودخلت مدن أخرى مثل الأبيض وبارا على الخط 

وتأتي الاحتجاجات اليوم استجابة لمليونية السادس من كانون الثاني/يناير، حيث نشرت تنسيقيات لجان المقاومة قائمة هذا الشهر الأسبوع الماضي، وحددت مليونية في كل أسبوع مع مواكب فجائية ضمن التكتيكات الجديدة التي بدأت مطلع هذا العام.

اقرأ/ي أيضًا: مولي فيي تؤكد لدقلو دعم الولايات المتحدة قيام حوار لتجاوز الأزمة

وتجمع الآلاف في تقاطع باشدار بحي الديم جنوب الخرطوم اليوم بالتزامن مع قطع خدمة الانترنت والمحادثات الهاتفية بولاية الخرطوم، وهي الإجراءات التي ابتدرتها السلطات منذ أسبوعين بقطع الانترنت والمكالمات عن العاصمة.

كما جرى إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة بالحاويات ونشر القوات العسكرية وانتشار قوات عسكرية في منطقة السوق العربي لتأمين محيط القصر الجمهوري ومجلس الوزراء والقيادة العامة للجيش.

وعند تقاطع رئيسي بحي الخرطوم مع محطة شروني للحافلات؛ أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين وصلوا من تقاطع باشدار جنوبي العاصمة.

وزادت وتيرة إطلاق الغاز المسيل للدموع وبلغت ذروتها عندما حاول المحتجون كسر الطوق الأمني والدخول إلى شارع القصر، وخلفت العمليات الأمنية إصابات في صفوف المتظاهرين جرى نقلهم إلى المستشفيات على الدراجات النارية، التي استخدمت لإسعاف المصابين لتعذر وصول السيارات.

وأدى الاستخدام المكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع إلى تراجع المتظاهرين لداخل الخرطوم 3 في الشارع الرئيسي، ولاحقًا تمكن المتظاهرين في الخطوط الأولى من التقدم إلى شارع القصر حتى تقاطع السيد عبد الرحمن.

ومع إصرار المتظاهرين على العودة إلى شارع القصر؛ إلا أن نهاية الوقت المحدد للتظاهر عجلت بعودة المتظاهرين وإنهاء الاحتجاجات في الخامسة مساءً بتوقيت السودان.

وتقول مروة التي شاركت في الاحتجاجات إن التظاهرات مستمرة ولن تنتهي ذروتها إلّا بتسليم السلطة إلى المدنيين كاملة موضحة أن : "الرهان على انحسار الشارع خاسر لأن العودة منه يعني الانتحار".

وتضيف: "أنا طالبة جامعية وحياتي ومستقبلي مرهونة بتوفر الرفاهية والحياة الكريمة لي ولعائلتي نحن لدينا حلم نريد تحقيقه لن نسمح بسرقة ثلاثون عامًا أخرى".

ورصد مراسل "الترا سودان" إسعاف عشرات المصابين إلى عيادة ميدانية قرب محطة شروني باستخدام الدراجات النارية في نقل المصابين إلى جانب استخدام عربات "التوك توك" لنقل المصابين إلى المستشفيات.

كان لافتًا تزايد أعداد المتظاهرين في مليونية السادس من كانون الثاني/يناير، وهي المليونية الأولى المحددة في جداول التظاهرات رسميًا بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

كما دخلت مدن أخرى بوتيرة احتجاجات مرتفعة في الخط مثل مدن الأبيض وبارا وكريمة وسنار وبورتسودان وزالنجي وودمدني.

وحافظت مواكب العاصمة على زخمها وامتدت إلى مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، اللتين شهدتا احتجاجات كبيرة مع صعوبة واجهت المتظاهرين في عبور الجسور إلى الخرطوم.

وأكدت لجنة أطباء السودان سقوط شهيد في أم درمان شارع الأربعين برصاصة في الرأس ولم يتعرف على بياناته.

وتجمع الآلاف في شارع الأربعين وهو مركز تظاهر منذ سنوات وأطلق عليه اسم شارع الشهيد عبد العظيم أبوبكر الذي قتلته قوات الأمن بالرصاص الحي أثناء التظاهرات في كانون الثاني/يناير 2019.

وانطلقت المواكب نحو شارع الأربعين من أحياء أم درمان للمطالبة بالحكم المدني.

وذكر شهود عيان من شارع الأربعين أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع وجرى نقل عشرات الإصابات إلى مستشفى الأربعين.

إسعاف عشرات المصابين إلى عيادة ميدانية قرب محطة شروني باستخدام الدراجات النارية 

وشهد شارع الأربعين خلال الأسبوعين الماضيين سقوط سبعة شهداء بالرصاص وأطلقت عليها تنسيقيات لجان المقاومة "مجزرة أمدرمان".

وتعد مطالب القصاص للشهداء وتحقيق العدالة من البنود التي يطالب بها المتظاهرون في الشوارع.

وكان الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير أشار في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرانس 24 إنه يجب التوازن بين العدالة والوضع السياسي قائلًا إن العدالة من أهم الملفات في ثورة ديسمبر.

أما في الخرطوم بحري الواقعة على شمال العاصمة فإن الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وصلت إلى داخل أحياء حلة حمد والمناطق التي تطل على ضفاف النيل الأزرق قبالة جسر المك نمر.

وقالت لجان مقاومة أحياء بحري إن القوات الأمنية اطلقت الرصاص وقنابل الغاز وطاردت المتظاهرين داخل الأحياء، واتهمت القوات الأمنية بالقمع المفرط للمحتجين.

اقرأ/ي أيضًا

شكاوى من إبطاء وتواطؤ متعمد في ملفات قضايا الشهداء

بيان للترويكا والاتحاد الأوروبي على خلفية استقالة حمدوك