ارتفعت حدة المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع في مناطق متفرقة بمدينة أم درمان الساعات الماضية، شملت محيط المهندسين وأم درمان القديمة خاصة في حي بيت المال حيث أحرز الجيش تقدمًا نحو مباني هيئة الإذاعة والتلفزيون.
الجيش "يستبسل" في محيط سلاح المهندسين ويتصدى للدعم السريع
ووفقًا لشهادات تحصلت عليها "الترا سودان" من مصادر متعددة، تطابقت حول اندلاع معارك عنيفة حتى وقت متأخر من ليل الاثنين، وتمكن الجيش من التقدم في أحياء أم درمان القديمة التي تشمل ودنوباوي وبيت المال.
وتجددت المعارك الساعات الماضية بالتزامن مع احتشاد قوات الدعم السريع في أم درمان منذ يومين، يأتي ذلك ردًا على عملية نفذها الجيش تمكن خلالها من فتح خط الإمداد بين وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، وبين منطقة سلاح المهندسين على ضفاف النيل الأبيض شرقا.
وذكرت مصادر لـ"الترا سودان" أن قوات الدعم السريع حشدت نحو (150) مركبة عسكرية تحمل الجنود والعتاد للوصول إلى سلاح المهندسين، على الرغم من ذلك تمكن الجيش من "الاستبسال" في هذه القاعدة العسكرية.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل، اليوم الثلاثاء، قوات الدعم السريع وهي تعلن اقترابها من محيط سلاح المهندسين في أم درمان.
ورغم استمرار المعارك العسكرية في محيط سلاح المهندسين في أم درمان منذ (10) أشهر تمكن الجيش من الحفاظ على هذا الموقع الحيوي في فترات صعبة، خاصة مع تأخر وصول الإمدادات وفقًا لمصادر عسكرية تحدثت لـ"الترا سودان".
ويقول ضابط سابق في الجيش السوداني لـ"الترا سودان"، إن أهمية سلاح المهندسين يكمن في وجود قوة عسكرية وعتاد قد يرجح كفة الجيش إذا جرى استخدامه خارج محيط هذه القاعدة، بمعنى أن الوحدات العسكرية قادرة على حسم معركة أم درمان في غضون أيام.
وقال إن قوات الدعم السريع شنت الهجمات على سلاح المهندسين منذ اليوم الأول للحرب، لأنها تعلم تمامًا أن الوحدات في هذه القاعدة العسكرية ستحسم المعركة إذا حولت المعادلة إلى حالة هجومية.
