20-فبراير-2024
قوة من الدعم السريع

أدان مرصد منظمة شباب من أجل دارفور لحقوق الإنسان الهجوم الذي وصفه بـ"البربري" الذي نفذته قوات الدعم السريع على القرى بمنطقتي هبيلا والدلنج في ولاية جنوب كردفان.

مرصد مشاد لحقوق الإنسان: إن الاعتداء على المدنيين يستوجب الحسم الرادع لكبح جماح المليشيات التي تتمدد لاستباحة المناطق الآمنة

وأوضح مرصد "مشاد" في بيان له اطلع عليه "الترا سودان"، أن الهجوم أسفر عن قتل واختطاف أكثر من (60) مواطنًا وحرق نحو خمس قرى وإتلاف آلاف الأفدنة في المشاريع الزراعية، ما أدى لنزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى مناطق آمنة.

واعتبر المرصد الحقوقي ممارسات الدعم السريع في مناطق هبيلا والدلنج بولاية جنوب كردفان "انتهاكًا جديدًا يضاف لسجل المليشيات الحافل بجرائم الحرب غير المبررة، بقتل وتعذيب وتشريد المواطنين العزل"، بحسب تعبير البيان.

وطالب مرصد "مشاد" بالردعم الحاسم "لكبح جماح المليشيات التي تتمدد لاستباحة المناطق الآمنة، ويتطلب التدخل العاجل من السلطات للقيام بدورها والعمل على حماية المدنيين".

وحذر بيان المرصد من أن موجة النزوح الكبيرة للمواطنين جراء هجمات قوات الدعم السريع قد تخلف أوضاعًا إنسانية معقدة، وذلك في ظل الظروف المعيشية السيئة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي.

وحث مرصد منظمة شباب من أجل دارفور لحقوق الإنسان، المنظمات والهيئات الحقوقية والعدلية لمناصرة الشعب السوداني بتقديم العون الإنساني والقانوني لإنقاذ حياة المدنيين من ما أسماها "انتهاكات المليشيات الشنيعة".

الهجوم على هبيلا الواقعة على بعد (50) كيلومترًا من الدلنج ليس الأول من نوعه، وتحاول قوات الدعم السريع توسيع سيطرتها في هذه المناطق في جبال النوبة بجنوب كردفان.

وفي كانون الثاني/يناير المنصرم سيطرت قوات الدعم السريع على السوق الرئيسي في هبيلا والمباني الحكومية، وذلك بعد اشتباكات مع القوات المسلحة هناك.