قالت القوات المسلحة السودانية إن الطيران الحربي التابع لها استهدف أهدافًا عسكرية في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وذلك في أول رد فعل على اتهام قوات الدعم السريع لطيران الجيش باستهدافه مدنيين في المدينة التي تسيطر عليها الأخيرة.
قال إعلام القوات المسلحة السودانية إن الطيران الحربي دمر مخزنًا للسلاح في الضعين يتبع لقوات الدعم السريع
وكانت قوات الدعم السريع قد قالت إن طيران الجيش قد قصف عددًا من الأحياء السكنية بمدينة الضعين فجر اليوم الثلاثاء، متسببًا في مقتل (11) مواطنًا حسب إحصائيات أولية.
ومنذ اندلاع المواجهات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل من العام الماضي، استقبلت مدينة الضعين مئات الآلاف من النازحين، لا سيما النازحون من بقية ولايات دارفور. وساهمت جهود قادة أهليين في تهدئة الأوضاع بين طرفي النزاع في عاصمة شرق دارفور، إلى أن اجتاحت قوات الدعم السريع الفرقة 20 مشاة في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وقال إعلام القوات المسلحة السودانية إن الطيران الحربي دمر مخزنًا للسلاح في الضعين يتبع لقوات الدعم السريع، كما أعلن مقتل عدد من القادة الميدانيين ومنسوبي قوات الدعم السريع في القصف الجوي. وتعد هذه المرة الثالثة التي تتحدث فيها تقارير عن قصف جوي على الضعين التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس عواصم في إقليم دارفور، وتبقى لها للسيطرة على كامل الإقليم مدينة الفاشر، والتي تشهد تحالفًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الحركات المسلحة.
وتسببت الاشتباكات في إقليم دارفور في لجوء أكثر من نصف مليون إلى تشاد المجاورة، حيث يقيمون في معسكرات لجوء في ظروف بالغة الصعوبة، ما دفع السلطات التشادية إلى إعلان حالة الطوارئ الغذائية بسبب أعداد اللاجئين الكبيرة. وأكدت السلطات التشادية على ضرورة مساعدة السكان الذين تم تصنيفهم على أنهم في "مرحلة الأزمة"، والبدء في مرحلة الطوارئ.
