07-ديسمبر-2019

أنس عمر والي شرق دارفور السابق في عهد المخلوع عمر البشير (فيسبوك)

الترا سودان - فريق التحرير

كشفت مصادر أمنية مقربة من رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، عن اجتماعات مكثفة يعقدها بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، للترتيب بشأن العودة مجددًا للمشهد السياسي بالبلاد، عبر موكب معلن تمت الدعوة له أطلق عليه اسم "الزحف الأخضر" وأعلن انطلاقه في 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تمهيدًا لتحرك عسكري يهدف لاستلام السلطة.

مصادر أمنية: أنس عمر والي شرق دارفور السابق في عهد المخلوع، وعادل منوفلي مسؤول مكتب الضباط بالقوات المسلحة، على رأس المخطط

وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت السلطة الانتقالية السودانية قانونًا ينص على حل حزب المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع عمر البشير ومصادرة أمواله ومنع رموزه من ممارسة العمل السياسي لمدة عشرة أعوام.

اقرأ/ي أيضًا: السودان ينضم لمبادرة الكشف عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب واعتراضهم

وقالت ذات المصادر لـ"الترا سودان"، إن أنس عمر والي شرق دارفور السابق في عهد المخلوع عمر البشير، وعادل منوفلي مسؤول مكتب الضباط بالقوات المسلحة، وعادل السماني القيادي بقوات الدفاع الشعبي، وخالد حسين القيادي بالحزب، ويس محمد نور القيادي بقوات الدفاع الشعبي، هم من يقفون وراء التنسيق والترتيب للموكب. مضيفة أن المجموعة تتواصل مع ضباط بالجيش والشرطة من الرتب الوسيطة يدينون بالولاء للحزب المحلول.

يُشار إلى أن أنس عمر كان ضابطًا برتبة لواء في جهاز الأمن والمخابرات في عهد المخلوع البشير، وظل محتفظًا برتبته حتى بعد تعيينه واليًا، وأحيل للتقاعد بعد نجاح الثورة في الإطاحة بنظام المخلوع البشير.

وكشف بيان تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في السودان على نطاق واسع، عن تأجيل موكب "الزحف الأخضر" لوقت لاحق، وعزا البيان التأجيل للتسريبات التي نشرت في الوسائط المتعددة والمتعلقة بالموكب، بجانب المتابعة اللصيقة من السلطات الأمنية للقيادات التي تنشط في هذا التحرك.

وتقول المصادر إن هذه المجموعة تعقد اجتماعاتها بصورة سرية في عدد من المرافق منها ساحة "الحرية" والساحة الخضراء سابقًا، ومكاتب بهيئة التصنيع الحربي، وتناقش سيناريو الفوضى الذي قامت بوضعه تزامنًا مع الموكب.

وتوقعت ذات المصادر أن تكون تلك التحركات بهدف إثارة الشغب والتخريب لجر البلاد للفوضى تمهيدًا لانقلاب عسكري يعود على إثره حزب المؤتمر الوطني المحلول للسلطة مجددًا.

ولم تكشف المصادر عن سبب عدم إجراء أي خطوة رسمية لإيقاف الأسماء المشار إليها، أو حتى اعتقالها، ما دامت معروفة للسلطات.

 

اقرأ/ي أيضًا

إدخال التربية المدنية مكان العسكرية بالمناهج.. وموسيقى ومسرح في صف أول ابتدائي

وكيل الخارجية الأمريكية يلتقي حمدوك ويطلب دعمه لجهود السلام بجنوب السودان