أعلن مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، عمر القراي، عن إدخال مادة التربية المدنية في المناهج وإلغاء التربية العسكرية وإدراج اللغة الإنجليزية في رياض الأطفال اعتبارًا من العام القادم، والفلسفة والمنطق بمنهج المرحلة الثانوية والموسيقى والمسرح من الصف الأول بالمرحلة الابتدائية.
لفت القراي إلى كثافة حجم المعلومات وعدم مقدرة التلميذ على الاستيعاب لكون المنهج لا يتناسب مع أعمار الطلاب
وكشف القراي في منتدى "كباية شاي" بصحيفة التيار مساء الخميس، عن خلل في منهج التربية الإسلامية لم يحدث في تاريخ السودان من قبل، ولفت إلى كثافة حجم المعلومات وعدم مقدرة التلميذ على الاستيعاب لكون المنهج لا يتناسب مع أعمار الطلاب. بجانب مشاكل في منهج التربية المسيحية، وشدد على ضرورة إعادة وضع منهج جديد لأن المنهج المعمول به وضع لمصلحة طائفة واحدة.
اقرأ/ي أيضًا: لقاءات لحمدوك بوزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين.. ووعود بمساعدات فنية
ورفض القراي المزايدة باسم الدين عبر المناهج التعليمية حتى لا يكره التلاميذ الدين وقال: الهدف من تعلم القرآن ما يفيد الطالب في حياته، وذكر أن العملية التعليمية متكاملة والمنهج جزء منها، أما بقية ما يتعلق بالتعليم فهو من اختصاص وزارة التربية والتعليم .
وأضاف أنه سبق وتحدث عن الحجم الكبير للمنهج والمواد التي تدرس في التربية الإسلامية بناءً على شكاوي بعض الأمهات، ونفى القراي أي تجاه لتمرير الفكر الجمهوري عبر المناهج وأن ما تردد بشأن ذلك غير صحيح، وقال إنه غير سعيد بالمنصب ولم يسع إليه وأن ترشيحه تم بتوصية من البروفسير محمد الأمين التوم، وأوضح القراي أنه لم ينزعج من هجوم الإخوان المسلمين على تعيينه وإنما استغرب من رفض حزب الأمة القومي، الذي كان يرفع لوقت طويل شعارات ديمقراطية ورئيسه الصادق المهدي يتحدث عن السودان الذي يسع الجميع.
وأكد القراي أن مناهج الصف الأول إلى الخامس الابتدائي لا تحتاج إلى الغاء وإنما تنقيح، بينما ستخضع مناهج الصف السادس وحتى المرحلة الثانوية العليا التي وضعت في العام 1990 لإعادة صياغة كاملة.
وذكر القراي أن 98% من رياض الأطفال خاصة، و2% فقط منها عامة، وأوضح أن الرياض ستكون للعب فقط واكتساب المعرفة السلوكية، وأقر بعدم وجود مناهج مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن إدارة البحوث بصدد دمجها في التعليم العام في خطوة تصب في معيار المساواة ولتوفير تعليم دون فروقات أو تمييز مستقبلًا.
اقرأ/ي أيضًا: وكيل الخارجية الأمريكية يلتقي حمدوك ويطلب دعمه لجهود السلام بجنوب السودان
وتابع أن الخطة الموضوعة للمناهج تتمركز في خطوتين، تنطلق بإدلاء الشعب السوداني برأيه حول المناهج وذلك بدأ فعلًا، بوصول آلاف المقترحات مرفقة بالبيانات الشخصية، وأكد مقابلته لعدد من التربويين من الخرطوم وبخت الرضا، وأضاف أن هدف الحديث مع جمهور بخت الرضا ينطلق من كونهم عاصروا وضع المناهج السابقة، وأن مساهمتهم في إعادة صياغة المناهج أمر ضروري. وأنهم بصدد لقاء يجمع المعلمين السودانيين وجمع آراء حول المناهج من كل أنحاء السودان. بجانب اجتماعات مع أمهات الأطفال لمعرفة آرائهن في المناهج. وأعلن عن اتجاه لعقد ورش عمل لمعرفة ذلك إضافة لقيام مؤتمر يطرح قضايا التعليم، بمشاركة جميع الخبراء، لمناقشة مشاكل التعليم وتدريب المعلمين وتكوين لجان لمراجعة المناهج ولجان لتقييم المنهج القديم وإصلاح التشوهات.
واعتبر القراي أن الفترة الانتقالية غير كافية لإجراء كل الإصلاحات في مختلف الوزارات وقال إنه اقترح في وقت سابق بأن تكون الفترة الانتقالية ثماني سنوات. وأقر مدير المركز بضرورة تحسين أوضاع المعلمين وقال إن مهنة التعليم أصبحت غير جاذبة.
اقرأ/ي أيضًا
تبادل سفراء بين السودان وأمريكا بعد فراغ استمر 23 عامًا
المحكمة العليا تلغي قرار كتابة "دراسة عن بعد" في شهادات جامعية