الترا سودان | فريق التحر

أجاز مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري رقم (11) اليوم الثلاثاء، مشروع قانون إلغاء "قانون مقاطعة إسرائيل"، والذي سنّه أول برلمان سوداني عقب الاستقلال في العام 1958.

 مشروع القانون سيتم عرضه على الجلسة المشتركة لمجلسي السيادة والوزراء للإجازة النهائية

وقال مكتب رئيس الوزراء في تعميم صحفي اطلع "الترا سودان" على نسخة منه، إن الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء قد أجاز مشروع قانون إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958 مع التأكيد "على موقف السودان الثابت تجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين"، على حد قوله.

اقرأ/ي أيضًا: مواكب 6 أبريل.. خفايا وأسرار تنشر لأول مرة

وأوضح التعميم الصحفي، أن مشروع القانون سيتم عرضه على الجلسة المشتركة لمجلسي السيادة والوزراء للإجازة النهائية توطئة لدخوله حيز التنفيذ.

وقانون مقاطعة إسرائيل هو قانون جنائي سوداني يحظر ويجرم على الأشخاص والجهات الاعتبارية التعامل مع دولة الاحتلال بأي شكل من الأشكال، ويعاقب بالسجن مدة قد تمتد إلى عشر سنوات أو بالغرامة التي تحددها المحكمة أو بالعقوبتين معًا في حال مخالفته.

وقال مصدر بوزارة الخارجية لـ"الترا سودان" فضل حجب اسمه، إن قانون مقاطعة إسرائيل الذي تم إلغاؤه يتعارض مع "التطورات على الأرض وكان لا بد من إلغائه".

يذكر أنه كان قد تم فتح بلاغ بحق رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بالاستناد على مواد القانون التي تحظر التعامل مع مسؤولين في دولة الاحتلال، وذلك إبان لقائه بنتنياهو في عنتيبي في شباط/فبراير من العام الماضي.

وكانت الحكومة الانتقالية قد وقعت اتفاقًا رسميًا للتطبيع مع تل أبيب برعاية واشنطن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتنضم الخرطوم بذلك إلى كل من أبوظبي والمنامة في مسار توقيع اتفاقيات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا: وفد السودان لمباحثات سد النهضة يعلن فشل الجولة بسبب "التعنت الإثيوبي"

أعقب ذلك الاتفاق توقيع الخرطوم على إعلان "اتفاقيات أبراهام" في كانون الثاني/يناير المنصرم، حيث مثَّل الجانب السوداني في مراسم التوقيع التي تمت بالعاصمة الخرطوم، وزير العدل نصرالدين عبدالباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين.

كان رئيس الوزراء قد صرح في أكثر من مناسبة بأن الحكومة الانتقالية غير مخولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني

وتأتي خطوة إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، ضمن توجه الحكومة الانتقالية للتطبيع مع دولة الاحتلال، وذلك على الرغم من تصريحات رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، بأن الحكومة الانتقالية غير مخولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما أكده وزير الثقافة والإعلام السابق، والمستشار الحالي بمكتب رئيس الوزراء، في تصريحات سابقة لـ"الترا سودان"، حيث أوضح أن موقف الحكومة في العلاقات مع إسرائيل "ثابت"، ومضى بالقول: "كنا قد أبلغنا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بموقف حكومة الثورة، وليس لدينا تفويض لاتخاذ قرار في مثل هذه الأمور، وهي من مهام حكومة منتخبة، وما زلنا عند ذات الموقف، ولم نتراجع عنه".

اقرأ/ي أيضًا

الشرطة تفض بالقوة مواكب ذكرى 6 أبريل بالقرب من القصر الرئاسي

اكتشاف مواقع أثرية جديدة بدارفور