الترا سودان | فريق التحرير

قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، في افتتاح الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، إن سد النهضة الإثيوبي، وباعتباره على مرمى حجر من الحدود السودانية، يُشكِّل تهديدًا لأمن وسلامة أكثر من (20) مليون مواطن سوداني على ضفاف النيل الأزرق، بجانب الآثار الأخرى، ولذلك فإن السودان متفق على حل هذا الملف وفق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.

كان السودان قد تقدم باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي في جولة المفاوضات الأخيرة بخصوص السد

يذكر أن الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا، في العاشر من تشرين الثاني/يناير الماضي، كان قد فشل في التوصل لصيغة مقبولة من جميع الأطراف لمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي.

اقرأ/ي أيضًا: مناوي يطالب بالإسراع في تسليم مطلوبي الجنائية ويدعو إلى مصالحة وطنية

وقال وزير الري والموارد المائية  ياسر عباس حينها، إن السودان طالب خلال الاجتماع بتغيير منهجية التفاوض، وطريقته وتوسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف، خاصة بعد الاجتماعات الثنائية البناءة مع الخبراء يوم أمس حول ضرورة تحديد مرجعية واضحة لدور الخبراء.

وأضاف وزير الري والموارد المائية السوداني: "لا يمكننا أن نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذي تبلغ سعته التخزينية أقل من (10)% من سعة سد النهضة، إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق وتبادل يومي للبيانات".

وأضاف الوزير، أن السودان تقدم باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي راعي المفاوضات، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الإثيوبي للاتحاد الإفريقي والسودان ومصر في 8 كانون الثاني/يناير الجاري والذي أعلن فيه عزم إثيوبيا على الاستمرار في الملء للعام الثاني في تموز/يوليو القادم بمقدار (13.5) مليار متر مكعب بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، وأن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها، الأمر الذي يشكل تهديدًا جديًا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان.

اقرأ/ي أيضًا

الري والتعليم العالي تعقدان مؤتمر "هندسة الفيضانات والسواحل" بمشاركة يونسكو

"قحت" تؤكد دعمها لإزالة التمكين وتتهم النيابة وجهات حكومية بهدم عمل اللجنة