15-سبتمبر-2020

حسب لجنة الفيضان كما زالت مناسيب المياه غير مستقرة رغم انحسارها في بعض الأحباس (Getty)

كشفت تنسيقية لجان المقاومة ببحري، عن وقوع حالات اشتباه للإصابة بالإسهالات المائية في بعض مخيمات المتضررين من الفيضانات التي شهدتها محلية بحري وأجزاء واسعة من البلاد. وقالت إن عدد المواطنين الذين تأثروا بالإسهالات بالحلفايا في محلية بحري يتراوح ما بين (30) إلى (50) مواطنًا، وفي مخيم شمبات ما زالت عملية الحصر مستمرة، مشيرةً إلى شروعها في تبليغ الجهات الرسمية بالمرض لإجراء الكشف الصحي ومتابعة الحالات واحتواء الأمر، لجهة أن الأعداد في تزايد.

عضو بتنسيقية لجان المقاومة بحري يكشف عن تعرض منازل المتضررين التي هجروها لعمليات نهب

وذكر عضو التنسيقية، المتخصص في ملف الاتصال، نورالدين عبد الفتاح، لـ"الترا سودان"، بأنهم تلقوا شكاوى عديد من المواطنين المتضررين بالفيضان بوجود إسهالات، وعلى حسب وصفهم فهي متطابقة مع أعراض الاسهالات المائية، وأضاف: "لكن نحن بصدد التدخل الرسمي للكشف عن حقيقة الأمر"، مشيرًا إلى أن ذلك ينذر بكارثة صحية إن لم تتدخل الجهات الصحية المسؤولة، مؤكدًا تلقيهم مناشدات من المتضررين في المخيمات التي نصبت للمتضررين بالإسراع لإيجاد حلول.

اقرأ/ي أيضًا: خطة جديدة لتشغيل مراكز العزل بولاية الخرطوم

ولفت عبدالفتاح، إلى أنهم تلقوا إحصائيات أولية عن الاشتباه بالإسهالات المائية بمنطقة المتضررين بالحلفايا، تراوحت بين (30) إلى (50) حالة، وفي منطقة شمبات مخيم مسجد الشيخ البشير، لم تتوفر فيه إحصائيات حتى لحظة كتابة الخبر، معلنًا عن شروعهم في اتصالات مع جهات مسؤولة بغرض التبليغ  للتدخل العاجل.

بالمقابل، كشف عضو التنسيقية أحمد عبد العاطي، في حديثه لـ"الترا سودان"، أن الفيضان خلف آثارًا بيئية ومجتمعية ضارة، منها تراكم برك المياه، وانتشار الذباب والحشرات، وجرائم النهب، وقال إن الأخيرة اشتكى منها المتضررون لجهة أن السارقين يستغلون مراكبًا تأتي من ناحية أمدرمان تدخل للمنازل المهجورة بسبب الفيضان، ليقوموا بنهب ما ترك فيها ثم العودة من حيث ما أتوا.

وقال عبدالعاطي، إن هناك تنسيق بينهم وبين الجهات الرسمية لتقديم مساعدات للمتضررين، كما أن هناك تنسيق حديث بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وغرفة طوارئ الخريف بالولاية لتوزيع مساعدات للمتضررين بالولاية، لا سيما محلية بحري، مشيرًا إلى وجود مبادرات كثيرة لتقديم المساعدات للمتضررين. وأبلغ عن وجود نقص في الخيم والناموسيات الواقية من البعوض، والمعينات الطبية الأخرى بمناطق شمال بحري، بالإضافة لوجود شكاوى من تقطع إيصال المواد الغذائية، خاصةً في مناطق المتضررين بشمبات والحلفايا. 

الجدير بالذكر أن التنسيقية بحسب العضوين عبدالفتاح، وعبدالعاطي، أحصت المناطق المتضررة جراء الفيضان، وقالت إن هناك تفاوتًا في حجم الضرر بين المناطق، وهي: "شمبات الزراعة والمرسى، الحلفايا، الإزيقاب، الكدرو، السوجية، ود رملي، الفكي هاشم، واويسي، النخيلة، التمانيات، ديم أبوفريوة، الدبة العبدلاب، الخليلة شمال، جزيرة الرويان التكينة، وودعتمان".

اقرأ/ي أيضًا: استئناف الدراسة بجامعة بحري

وكانت قد كشفت وزارة الري على لسان ذراعها الفني لجنة الفيضانات، عن بدء انخفاض مناسيب النيل بعدد من الأحباس من ضمنها منطقة الخرطوم، ولكنها في اليومين الماضيين أطلقت تحذيرًا عن توقعاتها بهطول امطار في اجزاء واسعة من البلاد، وتلت التوقعات، بالأحد هطول أمطار متوسطة في عدد من مناطق ولاية الخرطوم.

مستوى ارتفاع النيل للعام الحالي تجاوز مستوى مناسيب النيل في فيضان 1988 وما سبقه

وقالت لجنة الفيضانات في تصريحات سابقة، إن مستوى ارتفاع النيل للعام الحالي تجاوز مستوى مناسيب النيل في فيضان 1988 وما سبقه، وتم وصف الارتفاع بالتاريخي.

اقرأ/ي أيضًا

"الأمة": اتفاق لقيام مؤتمر تأسيسي مع قوى التغيير والجبهة الثورية

حمدوك يقود وفد السودان المشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك