14-أبريل-2024
شاحنة لبرنامج الأغذية العالمي في السودان

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية

أكدت الأمم المتحدة أن بعثة أممية أجرت تقييمًا ميدانيا حول الوضع الغذائي في السودان، وذكرت أن هناك "انخفاضات كبيرة" في الحبوب والمحاصيل إلى جانب زيادة وتيرة المعارك العسكرية، وهي بمثابة كارثة على الوضع الإنساني ومسارات سلاسل الإمداد والإنتاج الزراعي.

الخرطوم وإقليم دارفور أكثر المناطق المرشحة لوقوع مجاعة 

ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تقرير حديث، توقعات أصدرتها شبكة نظام الإنذار المبكر للأمن الغذائي في الفترة من نهاية آذار/مارس إلى أيلول/سبتمبر 2024، وتتضمن التوقعات وقوع مجاعة في  مناطق البلاد الأكثر تضررًا من النزاع. 

وأضاف التقرير: "بالنظر إلى ديناميكيات الصراع الحالية، من المتوقع أن يتفاقم الوضع في الأشهر المقبلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحذير رسمي  -من احتمال حدوث مجاعة- بناءًا على نتائج التصنيف المتكامل المتسارعة".

وأردف التقرير بالقول" "بناءًا على مراجعة أحدث الأدلة المتاحة، تم إصدار التقرير للتعبير عن القلق الكبير بشأن تدهور الوضع؛ وندعو أصحاب المصلحة إلى التحرك فورًا لمنع المجاعة".

 وأوضح التقرير أن التقييم الكلي أظهر حدوث تصعيد كبير للصراع بين الفصائل المسلحة، وارتفاع  في "العنف المنظم"،  بما يتجاوز الافتراضات الأولية للتصنيف المرحلي المتكامل المقدمة في التحليلات السابقة (التصنيف المرحلي المتكامل مارس 2024).

وزادت الأمم المتحدة قائلة: "من المتوقع حدوث كارثة - التصنيف الدولي للبراءات 5- بين الأسر في أجزاء من غرب دارفور والخرطوم، وبين السكان النازحين على نطاق أوسع، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور الكبرى". 

وشدد التقرير على ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية، لمنع الوفيات على نطاق واسع، والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".

وقال التقرير إن الخطة التشغيلية للوقاية من المجاعة تستجيب للتوجه الاستراتيجي الذي حدده الفريق القطري الإنساني، مشددًا على أن هذه الخطط أولوية لتوفير الاحتياجات الإنسانية والاستجابة خلال العام 2024.

وبدأت الأمم المتحدة عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور منذ نهاية آذار/مارس الماضي، لكن المعارك العسكرية والتصريحات المتبادلة تلقي بظلالها على هذه الخطط.

وكانت قوات الدعم السريع هددت بالتزامن مع تصريحات حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بإيصال المساعدات عبر الولاية الشمالية بالطرق البرية إلى إقليم دارفور، وقالت إن هذه القوافل ستكون هدفا عسكريًا.