كشفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الخميس، عن محادثات مباشرة أجرتها الولايات المتحدة مع الدول المتهمة بتأجيج الصراع في السودان، بجانب حثها دول المنطقة على الضغط على إيران حتى لا تتدخل في الحرب الدائرة في البلاد.
غرينفيلد: واشنطن تتواصل باستمرار مع الدول التي تذكرها التقارير الإخبارية، مثل الإمارات ومصر
وأضافت غرينفيلد أن واشنطن تتواصل باستمرار مع الدول التي تذكرها التقارير الإخبارية، مثل الإمارات ومصر.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، أكد مصدر كبير بالجيش السوداني فضل عدم الكشف عن هويته أن طائرات مسيرة إيرانية ساعدت القوات المسلحة على التقدم في الأرض، ووقف تقدم قوات الدعم السريع، بجانب استعادة مناطق حول العاصمة.
وأكدت مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة طلبوا، عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، أن الجيش حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت توماس غرينفيلد في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الخارجية بواشنطن قبيل ذكرى المنتصف من نيسان/أبريل الذي يصادف مرور عام على الصراع في السودان “أجرينا مناقشات كثيرة مع دول بالمنطقة، وخلال تلك المناقشات دعونا الدول إلى حث دول أخرى مثل إيران على عدم الانخراط في الحرب”.
وجدير بالذكر أن الصراع في السودان خلق أكبر أزمة نزوح في العالم، فيما تشير تقارير أممية إلى نذر حدوث مجاعة في السودان، بجانب تسبب الحرب في موجات كبيرة من أعمال القتل والعنف الجنسي.
وأكد خبراء من الأمم المتحدة أن الدعم السريع تحصل على دعم من دول إفريقية مجاورة، متمثلة في تشاد وليبيا وجنوب السودان، مشيرين إلى مزاعم يمكن تصديقها عن دعم مادي من الإمارات لقوات الدعم السريع.
وفي السياق أكدت الإمارات أن دورها في السودان لا يتعدى الدعم الإنساني، وأنها تدعو الأطراف المتحاربة إلى وقف التصعيد.
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو قائلًا: “أوضحنا بجلاء لجميع الشركاء على امتداد المنطقة إن تصعيد الحرب في هذا الوقت لن يؤدي إلى زيادة الكلفة الإنسانية فحسب، بل يغامر فعليا بزعزعة استقرار المنطقة برمتها”.
وأضاف “الآن هو الوقت المناسب لأن كل شحنة أسلحة، وكل جزء يذكي هذا الصراع لا يدفعنا أقرب فحسب إلى مجاعة، بل إلى دولة فاشلة”
