قال الاتحاد الأوروبي في بيان، الجمعة إن السودان يعاني من أسوأ مستوى للجوع تم تسجيله على الإطلاق، الأمر الذي يؤثر على نصف السكان، مع وجود خطر حقيقي يدفع الملايين إلى المجاعة خلال الموسم القادم.
جاء البيان بمناسبة مرور عام على الصراع في السودان، وذلك من أجل تذكير أطراف النزاع بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار
جاء البيان بمناسبة مرور عام على الصراع في السودان، وذلك من أجل تذكير أطراف النزاع بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مؤكدًا على أهمية التنسيق والتناغم لتحقيق السلام في السودان.
وأشار البيان أن السودان الآن يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، سواء كان ذلك في الداخل أو إلى دول الجوار، ويؤثر النزوح بشكل خاص على النساء والأطفال.
وأضاف أن الصراع في السودان نتج عنه عمليات تطهير عرقي، بجانب العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، والاتجار بالبشر، والاعتقال التعسفي، والتجنيد القسري والنهب.
علاوة على ذلك، تواجه البلاد أسوأ مستوى جوع تم تسجيله على الإطلاق، مما يؤثر على نصف السكان، مع خطر حقيقي يهدد ملايين الأشخاص خلال موسم الجفاف القادم.
ويذكر البيان الأطراف المتحاربة بضرورة حماية المدنيين، وذلك بموجب التزامها بالقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أن منع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الإغاثية يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، والذي يصنف على أنه جريمة حرب. مشددًا على ضرورة التزام أطراف النزاع بإعلان جدة، والذي ينص على توفير الوصول الفوري والكامل والآمن وغير المعوق للمساعدات الإنسانية الخاصة بإنقاذ الأرواح، خاصة عبر خطوط المواجهة وعبر الحدود.
وأشاد البيان بشجاعة والتزام العاملين في الحقل الإنساني، خاصة المنظمات غير الحكومية المحلية وغرف الاستجابة الطارئة. وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي سيترأس بجانب فرنسا وألمانيا مؤتمرًا إنسانيًا دوليًا للسودان والدول المجاورة في العاصمة باريس في 15 نيسان/أبريل.
ونوه أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده، بالتعاون مع الآليات الدولية، لتحديد جميع الجهات المسؤولة ومحاسبتها على الفظائع التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها، ودعا جميع الدول التي تزود طرفي النزاع في السودان بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها على الفور. فيما أكد البيان على التزام الاتحاد الأوروبي دعمه وتضامنه الثابت مع الشعب السوداني من أجل مستقبل أفضل.
