أعلنت تشاد حالة طوارئ غذائية في جميع أنحاء أراضيها، بموجب مرسوم صدر الجمعة، مع تصاعد أعداد اللاجئين الذي يقدر بأكثر من نصف مليون لاجئ ممن عبر إلى أراضيها خلال (10) أشهر بسبب الحرب الطاحنة التي تدور في السودان.
السلطات التشادية: في هذه المرحلة سيتم اللجوء إلى المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين والذين تم تصنيفهم في مرحلة الأزمة، وذلك حسب خطة الاستجابة الوطنية
وأكدت السلطات التشادية على ضرورة مساعدة السكان الذين تم تصنيفهم على أنهم في "مرحلة الأزمة"، والبدء في مرحلة الطوارئ. وأضافت أنه خلال هذه المرحلة سيتم اللجوء إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التي سيتم تحديدها وفقًا لخطة الاستجابة الوطنية.
وجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي من توقف قد بات وشيكًا للمساعدات التي يقدمها البرنامج في ظل تدفق اللاجئين من السودان إن لم يتلق التمويلات الدولية التي تلبي الاحتياجات.
ومنذ بدء حرب السودان في نيسان/ أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وصل ما يقارب (547) ألف لاجئ جديد إلى تشاد، وذلك وفق إحصائيات عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مطلع شباط / فبراير الجاري.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من الآن إنه بسبب عدم كفاية التمويل سيضطر برنامج الأغذية العالمية لتعليق المساعدات التي تقدمها للنازحين من إفريقيا الوسطى والكاميرون ونيجيريا اعتبارًا من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بينما سيتم تمديد هذا التعليق أيضًا بشأن اللاجئين السودانيين الجدد والذين لم يحصلوا على الغذاء. وأضافت أنها في حاجة إلى مبلغ (185) مليون دولار لضمان استمرار الدعم للسكان المتضررين من الأزمة في تشاد.
