13-أكتوبر-2021

(تويتر)

كشف عضو اللجنة الإعلامية ولجنة متابعة إضراب أطباء مستشفى الأبيض التعليمي و نائب اختصاصي الجراحة، د. عمر مساعد، تفاصيل تنفيذ انسحاب الأطباء الكامل من مستشفى الأبيض التعليمي. 

وقال مساعد لـ"الترا سودان"، إن الإضراب الأخير  واللجوء لخيار التصعيد جاء عقب إهمال وتشويه للحقائق متعمد من قبل حكومة الولاية وإدارة وزارة الصحة لقضايا الأطباء، لجهة أنها قضية كرامة وحقوق.

الأطباء بمستشفى الأبيض: تعرضنا لتشويه متعمد من قبل أمانة حكومة الولاية ولدينا أربعة مطالب

وأكد عمر المساعد تقديمهم لعدة مطالب للمسؤولين عن القطاع الصحي في الولاية دون الاستجابة لها منذ إضراب الأطباء في يوم 13 أيلول/ سبتمبر الماضي،  والمتمثلة في إصلاح بيئة العمل التي تسببت في الاعتداءات المتكررة ما أدى للاعتداء على الأطباء ست مرات خلال ثلاثة أسابيع، بجانب توفير التأمين الكامل لمنع الاعتداء بالمستشفى، وتوفير سكن للكوادر الطبية.

اقرأ/ي أيضًا: "ثمرات" يحذر من حالات احتيال على بعض المواطنين باسم البرنامج

وأشار إلى أن الإضراب السابق تم رفعه بعد تدخل وساطات شعبية من أعيان مدينة الأبيض، ومضى بالقول: "عقب ذلك قمنا بالاتفاق مع الإدارة على مصفوفة زمنية لتنفيذ عدة مطالب بينها توفير سكن الأطباء وتحسين البيئة، إلا أن الإدارة لم تنفذ أيًا مما تم الاتفاق عليه".

وكشف عمر المساعد عن الأسباب التي قادت للتصعيد الأخير عقب تعرض الأطباء لإخلاء المنزل الذي يقطنون فيه بصورة غير لائقة، بجانب عن التزام الجهات المسؤولة بتنفيذ المصفوفة، عطفًا على إصدار الأمانة العامة لحكومة الولاية لبيان وصفه بغير المسؤول لجهة أنه يشحن المواطنين ضد الأطباء، بحسب قوله.

 

 

ونبه إلى أن الأطباء عقب إخلائهم للمنزل المستأجر ذهبوا لاستراحة المستشفى وظلوا يقيمون بداخلها إضافة لقاعة الاجتماعات ليرفضوا كافة الحلول التي لا تحل  مشكلة السكن بصورة جذرية.

وقطع عضو لجنة متابعة إضراب أطباء مستشفى الأبيض التعليمي بأن عودتهم للعمل ورفع الإضراب مرهون بعدد من المطالب تتمثل في اعتذار جماهيري من أمانة حكومة الولاية للأطباء عن البيان السابق، إضافة  لإقالة مدير عام وزارة الصحة بالولاية ومدير عام مستشفى الأبيض التعليمي، بجانب توفير سكن حكومي مهيأ لـ(35) طبيبًا، وهم الذين تم طردهم، وآخر للطبيبات بسعة (30) طبيبة، مع استكمال مصفوفة المطالب المقدمة مسبقًا.

اقرأ/ي أيضًا: بحث علمي عن فض الاعتصام لشقيقة أحد شهداء المجزرة

مشيرًا إلى معاناة الطبيبات لعدم توفر سكن لهن ما أدى لتكدسهن داخل منزل صمم ليسع فقط (32) طبيبة، إلا أن عدد الطبيبات اللاتي يسكن بالفعل في المنزل بلغ (90) طبيبة.

(90) طبيبة يقطنّ داخل منزل يسع فقط لـ(32) طبيبة

ونبه عمر المساعد إلى أنهم عقب تنفيذ الانسحاب قاموا بإنشاء عيادات بديلة مجانية بنادي المصارف لمقابلة مرضى الباطنية، الجراحة، الأطفال ، والنساء والتوليد. بجانب التنسيق مع المستشفيات الخاصة لإجراء بعض العمليات، مؤكدًا على أن المقابلة تشمل الأطباء العموميين ونواب الاختصاصيين والاختصاصيين.

وقال المساعد إن السلطات الحكومية لم تتواصل معهم حتى الآن لحل الأزمة، وجزم على أن مطالب الأطباء مطلبية ومهنية وليست سياسية ولا علاقة لها بالسياسة، ومضى بالقول: "لن نسمح باختطاف قضيتنا واستغلالها سياسيًا، ونحن لم نطالب بإقالة الوالي وهذا لا يعنينا لأنه شأن سياسي، وما يعنينا مطالبنا الخاصة بإقالة الإدارات الخاصة بالقطاع الصحي".

ورسم عمر المساعد صورة قاتمة للوضع الصحي بالولاية ، مؤكدًا على أن مستشفى الأبيض التعليمي يعاني من إهمال متعمد لجهة عدم توفر الأسرّة وعدم سعة العنابر للمرضى، وزاد بالقول: "على الرغم من أن المرضى من كل ولايات كردفان ودارفور، إلا أن سعة الأسرة في عنبر الجراحة تبلغ (20)  سريرًا ، و (25) سريرًا بعنبر الباطني،ة وجميعها تكتظ عند منتصف النهار، مع انعدام تام لأدوية التخدير منذ شهرين من الآن".

اقرأ/ي أيضًا

أسبوع حافل ينتظر السودانيين.. هل تتبدل المعادلة السياسية للانتقال؟

ماذا تقول أصوات فتيات السودان؟