28-فبراير-2022

تدخل الاحتجاجاتالمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين شهرها الرابع (Getty)

تمكن آلاف المحتجين من الوصول إلى القصر الجمهوري اليوم الاثنين للمطالبة بالحكم المدني في السودان رغم التعزيزات الأمنية، وأجبروا قوات الأمن على التراجع إلى الشوارع الفرعية في محيط القصر قبل أن تعود هذه القوات وتفرق المتظاهرين من أمام القصر.

وفور وصول المتظاهرين إلى القصر ارتفعت إرهاصات بالاعتصام بين بعض المتظاهرين، لكن قادة ميدانيين في الحراك السلمي دعوا إلى مغادرة باحة القصر عند حلول الرابعة والنصف.

وتمركزت قوات عسكرية في محيط القصر وأقاموا حاجزًا بين المتظاهرين ومباني القصر الجمهوري، فيما تراجعت قوات أمنية كانت تطلق الغاز المسيل للدموع إلى شارع قريب من وزارة المالية الاتحادية.

بالتزامن مع انسحاب المحتجين باغتتهم قوات أمنية بالغاز والقنابل الصوتية قرب القصر

وقال شهود عيان إن قوات عسكرية أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام القصر الجمهوري، فيما اضطر المحتجون إلى الانسحاب من الشوارع المحيطة بالقصر نحو محطة شروني للحافلات "مركز الاحتجاج الرئيسي لمواكب مدينة الخرطوم".

وقالت أمل (23 عامًا) لـ"الترا سودان"، والتي شاركت في الاحتجاجات: "انسحبنا من أمام القصر عندما سمعنا دوي إطلاق الرصاص وقنابل الصوت. لم يكن أمامنا خيار سوى العودة إلى شروني، ومن هناك لاحقتنا القوات الأمنية إلى حديقة القرشي. لقد شعرنا بالرعب رغم أن معنوياتنا مرتفعة بالوصول إلى القصر لأول مرة منذ أقل من شهرين".

وقالت أمل إن المحتجين تراجعوا بدعوات من لجنة الميدان التابعة لتنسيقيات لجان المقاومة، ولم يكن هناك مبرر لاستخدام العنف ضد التجمعات السلمية قرب القصر.

وشوهدت الدراجات النارية وهي تنقل عشرات المصابين، بعضهم إصابات خطيرة من محيط شروني وشوارع محيطة بالقصر، إلى مستشفى الجودة وهو المستشفى الأقرب لمتظاهري الخرطوم.

وذكر مسعفون ميدانيون أن بعض الإصابات خطيرة، خاصة وأن بعض المتظاهرين أصيبوا في العين بالقنابل الصوتية وعبوات الغاز.

واضطر المحتجون إلى إغلاق الطرق التي تربط القصر وحي الخرطوم 3 والخرطوم 2 ومحيط مستشفى الجودة لنقل المصابين وضمان خروج المتظاهرين من شارع القصر.

واستمرت عمليات الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط شروني لساعة كاملة قبل وصول الموكب إلى القصر، وتمكنت المجموعات التي تتصدى لعبوات الغاز في الخطوط الأولى من البقاء لوقت طويل أمام إطلاق مكثف للغاز وإطلاق مياه ملونة لتفريق المحتجين.

اقرأ/ي أيضًا: طالب سوداني عالق في أوكرانيا يحكي تفاصيل ما يواجهونه لـ"الترا سودان"

ويقول مازن (21 عامًا) وهو يتحرك نحو شارع القصر فور إعلان فتح المسارات من متظاهرين في الخطوط الأمامية: "وصولنا إلى القصر يمنحنا دافعًا قويًا كان يجب أن نعانق القصر اليوم".

صدرت دعوات من لجنة الميدان بالانسحاب من أمام القصر عقب إرهاصات اعتصام

على جانبي شارع القصر من الناحية الشرقية والغربية قبالة معمل ستاك، انتشر محتجون يغلقون الطرق تجنبًا للمداهمات الأمنية، وهذه تكتيكات يتطوع فيها المحتجون لحماية الموكب المركزي في طريقه إلى القصر والعودة بذات الطرق.

في وقت لاحق بعد وصول المتظاهرين إلى القصر صدرت دعوات من لجنة الميدان بالانسحاب، وعندما قرر المحتجون الانسحاب لاحقتهم شاحنات عسكرية وقوات أمنية وهي تطلق الغاز وقنابل صوتية، واستمرت هذه العملية حتى وصول آلاف المتظاهرين إلى محيط شروني وحديقة القرشي بحسب ما رصد مراسل "الترا سودان".

اقرأ/ي أيضًا

السودان يدعو للحوار والدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية

في اتصال هاتفي من موسكو ..دلقو يطمئن على السودانيين في أوكرانيا