يحاول الطالب السوداني وضاح العشاي (23 عامًا)، الوصول إلى الحدود مع بولندا من مدينة لفيف الواقعة غربي أوكرانيا، ويقضي ساعات طويلة في محطة القطارات في ظل قلة حركة النقل بسبب "الغزو الروسي" على هذا البلد.
برفقة وضاح العشاي الذي يدرس الطب في جامعة بولتافا حوالي (30) سودانيًا، أغلبهم طلاب تحركوا في مجموعة إلى مدينة لفيف لصعود القطارات إلى الحدود البولندية، ومع تسارع وتيرة الحرب الروسية على أوكرانيا ووضع سلطات الهجرة الأولوية للنساء والأطفال في محطة القطارات، فإن هؤلاء الطلاب في مأزق حقيقي في ظل شح الطعام ونفاد شحن هواتفهم النقالة.
الطالب وضاح العشاي: سلطات الحدود مع بولندا تمنح الأولوية للأوكرانيين وتمنع الأجانب من العبور
وقال وضاح العشاي لـ"الترا سودان"، إنه تحرك من مدينة بولتافا التي يدرس بها الطب صوب مدينة لفيف غربي أوكرانيا للوصول إلى الحدود مع بولندا في ظل أوضاع معقدة تتوسع دائرتها في المدن الأوكرانية بفعل "الغزو الروسي".
وأشار العشاي إلى أن محطة القطارات مكتظة بالمغادرين والسلطات تضع الأولوية للنساء والأطفال، كما أن سلطات الحدود مع بولندا تمنح الأولوية للأوكرانيين وتمنع الأجانب من العبور.
وتابع: "تواصلنا مع بعض السودانيين والزملاء من دول أخرى وصلوا الحدود البولندية وعسكوا أوضاع سيئة وانعدام للمساعدات ومنع الأجانب مع العبور إلى بولندا وقصر إجراءات العبور على الأوكرانيين فقط".
وذكر وضاح العشاي أن الوضع أصبح معقدًا في أوكرانيا، خاصة المناطق الشرقية والجنوبية، ومع رغبتهم في الوصول إلى الحدود مع بولندا هناك قلة في حركة القطارات.
وأضاف العشاي: "بطارية هاتفي تنفد الآن. نأكل التمر ونشرب الماء ولا يوجد طعام معنا، لقد انتهى ونحن في حال انتقال، وعندما وصلنا لفيف واجهتنا مشكلة القطارات، والآن لا ندري ماذا نفعل! نتمنى أن يصل صوتنا إلى وزارة الخارجية والسفارة والحكومة السودانية، للإسراع لمساعدتنا على المغادرة".
وكانت رابطة السودانيين في بولندا دعت أعضاءها للإسراع في تقديم العون للسودانيين الذين اضطروا للنزوح من بعض المدن الأوكرانية، خاصة وأن البلدين يتقاسمان حدودًا مشتركة.
وتوجه طلاب سودانيون الساعات الماضية إلى بولندا وهم حوالي (130) طالبًا يدرسون في الجامعات الأوكرانية، بحسب مصادر تحدثت لـ"الترا سودان".
اقرأ/ي أيضًا
سودانيون يغادرون مدن أوكرانيا ولجان في بولندا تشرع في مساعدتهم