02-يناير-2024
وزارة الخارجية السودانية

عبرت وزارة الخارجية السودانية عن تقديرها لما جاء في بيان وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن بمناسبة ذكرى استقلال السودان عن أن حكومته ستواصل العمل لإنهاء الصراع في السودان.

عبرت الخارجية السودانية عن تقديرها لبيان الخارجية الأميركية حول المواصلة في إنهاء الصراع في البلاد 

وأوضح بيان صادر من وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء: "في نفس الوقت تبدي الخارجية استغرابها من أن البيان عاد لاستخدام عبارات معممة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وعنف جنسي دون تسمية من يقوم بها، في حين أن آخر بيان لوزير الخارجية الأمريكي يوم السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي حمل بشكل قاطع "مليشيا الدعم السريع المحلولة" المسؤولية عن تلك الجرائم.

وأضافت الخارجية السودانية: "صدر من أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي إدانات ضد  قوات الدعم السريع لارتكابها تلك الفظائع".

وقال البيان إن هذه التطورات تزامنت  بينما تتمادى "المليشيا الإرهابية" -على حد وصفه-  في جرائمها لتشمل مناطق ريفية لا توجد في بعضها حتي أقسام للشرطة، كما يحدث في ولاية الجزيرة، حيث ارتكبت خلال الأيام الماضية مذبحة ضد المدنيين العزل في المدينة عرب راح ضحيتها أكثر من (11) مواطنًا.

كما لفت البيان إلى تكرار التصفيات على أسس عرقية التي سبق وأن ارتكبتها في إقليم دارفور وفي مدينة ودمدني، واستخدامها أساليب إرهابية للتجنيد القسري للشباب والأطفال في الولاية.

بانر الترا سودان

وتطرق بيان وزارة الخارجية السودانية إلى تحذيرات مسبقة صدرت من  المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عند الهجوم  على مدينة ودمدني أن جرائم الإرهاب لن تمضي دون عقاب. 

وقال بيان وزارة الخارجية السودانية إنها توقعت أن يشير بيان وزير الخارجية الأمريكي لهذه الجرائم، مضيفًا أن البيان تجاهل الإشارة لتنصل الدعم السريع عن التزاماتها بموجب إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 أيار/مايو الماضي، والذي من شأنه أن "ينهي المعاناة الإنسانية ويمهد لوقف إطلاق النار إن تم تطبيقة كاملًا"، حد وصفه.

وأردف بيان الخارجية السودانية: "الشعب السوداني في مختلف الولايات قد عبر عن موقفه بقوة ووضوح وتلاحمه مع القوات المسلحة وانتظامه في المقاومة الشعبية سندًا لها ودفاعًا عن نفسه وكرامته وسيادته".

وزاد البيان قائلًا: "يمكن بالتالي فرض أي حلول للأزمة لا ترضي تطلعاته في السلام والحرية وإرادته المستقلة".