أعلن التحالف الوطني السوداني، أن لجنة تفكيك النظام لن تسترد الأموال المهربة إلى خارج البلاد، والتي تشكل ثلثي الأموال دون العودة إلى مسار قضائي يتعاون مع المجتمع الدولي لبناء قضية حقيقية حول استرداد أموال الشعب السوداني.
سليمان: الأموال المنهوبة هربت إلى الإمارات وماليزيا وبريطانيا ولن نستردها دون تحريك إجراءات قضائية ملموسة وبناء قضايا حقيقية ومتينة تقنع المجتمع الدولي التعاون في مكافحة الفساد
وأوضح نائب رئيس التحالف الوطني السوداني، أحد مكونات قوى الحرية والتغيير، محمد فاروق سليمان، في مؤتمرٍ صحفي اليوم الثلاثاء، أن "ثلثي الأموال المنهوبة هربت إلى الإمارات وماليزيا وبريطانيا ولا بد من مسارٍ قضائي عوضًا عن لجنة تفكيك النظام التي تشغل الرأي العام بقضايا الأراضي".
اقرأ/ي أيضًا: النيابة تلقي القبض على قيادي بالنظام البائد بتهمة التخطيط لانقلاب 1989
كما اتهم سليمان، مجموعة صغيرة داخل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بالسيطرة على التحالف الحاكم، لافتًا إلى أن هذه المجموعة تحاول إنتاج "ثورتي أكتوبر وأبريل" وهذا غير ممكن لأن الجماهير ليست جماهير الثورتين الشعبيتين قبل عقود.
وتابع: "لن تكون ثورة حضر، كما تحاول هذه المجموعة إقصاء الأطراف المؤثرة، هذه الثورة شاملة لا بد من هيكلة قوى التغيير وتمثيل جميع الأطراف، فلا يمكن أن تدفع الجماهير إلى الانتخابات المبكرة دون الإجابة على مواضيع السلام والحرب الأهلية".
ودفع محمد فاروق سليمان بمقترح حزبه بتشكيل لجنة وطنية للعدالة الانتقالية، موضحًا أن الأحزاب السياسية لا تكترث للعدالة الانتقالية على الرغم من استعداد الأطراف الأخرى مثل الجيش والدعم السريع وعائلات الشهداء للانخراط في برامج العدالة الانتقالية.
وأضاف: "نعتزم الانتقال من الشراكة العدائية بين طرفي السلطة، إلى شراكة حقيقية. لكن تلزمنا خطوات سياسية بتحقيق العدالة الانتقالية والإسراع في ملف السلام، فالقضايا بطيئة للغاية ولا تشبه هذه الثورة".
كما انتقد سليمان قبول السودان دفع عقوبات مالية لضحايا سفارتي نيروبي ودار السلام، والمدمرة كول لمغادرة القائمة الأمريكية، موضحًا أن من الأشخاص الذين قتلهم نظام المخلوع أكثر من ضحايا السفارتين والمدمرة كول.
وحول الخلافات في تجمع المهنيين، أكد سليمان أن الطرفين يتحملان مسؤولية التراشق الإعلامي، داعيًا إلى اختراقٍ كبير في الأزمة لطيها، ونصح السكرتارية المنتخبة بعدم العمل بانفراد لأن ذلك مستحيل على حد قوله.
اقرأ/ي أيضًا: النيابة تلقي القبض على قيادي بالنظام البائد بتهمة التخطيط لانقلاب 1989
وأضاف: "نهنئ السكرتارية المنتخبة لكن لا يمكن أن تعمل دون حل الأزمة، والحزب المتهم بالسيطرة على تجمع المهنيين هو الحزب الشيوعي، ولديه عضوين فقط في السكرتارية الجديدة".
التحالف السوداني: القواعد التي خلف التجمع هي لجان المقاومة وليست النقابات، يجب النظر إلى لجان المقاومة بعين الاعتبار
وأردف: "لا بد من وحدة تجمع المهنيين، والانتخابات الأخيرة تمت بالتوافق بين الطرفين، ويجب إيقاف حرب البيانات. لا بد من إدارة الخلافات داخل المؤسسة، ونهنئ القيادة المنتخبة لكن لن تستطيع العمل دون حل الأزمة بالتوافق".
وقال: "لا بد من اختراق، والقواعد التي خلف التجمع هي لجان المقاومة وليست النقابات، يجب النظر إلى لجان المقاومة بعين الاعتبار، ووحدة القوى السياسية تبدأ داخل تجمع المهنيين، ولا بد من معالجة الأزمة داخل مجلس التجمع".
اقرأ/ي أيضًا
الحركة الشعبية لتحرير السودان: لن نناقش أي قضايا أو ملفات قبل إعلان المبادئ
استئناف مفاوضات سد النهضة غدٍ الثلاثاء بدعوة من السودان وحضور ثلاثة مراقبين