06-أبريل-2022
أقام المحتجون اعتصامًا أمام القيادة العامة للجيش في السادس من أبريل 2019

بدأ الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في السادس من نيسان/أبريل 2019

استجاب الآلاف لدعوات التظاهر ضد الحكم العسكري اليوم بالعاصمة والمدن، ولم تمنع درجات الحرارة والصيام المحتجين بالخروج في شوارع رئيسية بالخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وإعلان رفضهم للإجراءات العسكرية التي أطاحت بالحكم المدني في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وجاءت الاحتجاجات اليوم في الذكرى الثالثة للسادس من نيسان/أبريل، وسط دعوات عالية للتظاهر انطلقت منذ أسبوعين، ويأمل قادة الحراك في إنهاء ما يسمونه بالانقلاب العسكري واستعادة المسار الدستوري في هذا البلد الذي يواجه أزمة اقتصادية وأمنية.

يقول المتظاهرون إن الاحتجاجات لن تتوقف قبل مغادرة الجيش للسلطة 

وتجمع الآلاف في شارع أفريقيا "المطار" مساء اليوم بالخرطوم، وانطلقت المواكب من نقاط متعددة حددتها تنسيقيات مقاومة ولاية الخرطوم الساعات الماضية مطالبة المتظاهرين بالاعتصام قرب بوابة مطار الخرطوم "إذا كان ذلك متاحًا".

وأخبر شهود عيان مراسل "الترا سودان" في شارع أفريقيا، أن القوات الأمنية اطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة بمجرد وصول المواكب إلى مسافة قريبة من البوابة الرئيسية للمطار الرئيسي للبلاد الذي يقع شرق العاصمة.

وتناول الآلاف الإفطار الرمضاني في شارع المطار وسط هتافات مناوئة للعسكريين، كما شوهدت سيارات وهي توزع أطعمة وعصائر تبرع بها متطوعون من الأحياء القريبة.

اقرأ/ي أيضًا: رويترز: المجموعات المتحالفة مع الجيش تصيغ اتفاقًا لتشكيل حكومة انتقالية

ولم يتمكن الآلاف من المحتجين من الوصول إلى بوابة مطار الخرطوم النقطة المحددة للاعتصام المدني، وذلك نتيجة للإجراءات الأمنية المرتفعة منذ ساعات لتطويق المواقع الاستراتيجية.

وتقول السلطات إن التظاهر حق مكفول للجميع في مناطق محددة شريطة عدم الاقتراب من المواقع السيادية والاستراتيجية.

وقالت سمر (30 عامًا) لـ"الترا سودان" إن الرسالة الخاصة بهذا اليوم وصلت إلى بريد المجتمع الدولي والعسكريين على أن الشارع مصمم على الحكم المدني، ولا يمكن الاعتماد على تحالفات مع مدنيين لا وزن لهم بحجة أنك تلبي شروط المجتمع الدولي.

تقول هذه الفتاة إنه لا يمكن القفز على أسئلة العدالة، وهي من الأسئلة التي يجب أن تجد إجابة واضحة، لأن السلطة لا تعني القفز على العدالة.

ويقول قادة الحراك السلمي إن الانتهاكات الأمنية أسفرت عن مقتل (93) شهيدًا يجب أن يجدوا العدالة والقصاص من قاتليهم.

ومع استمرار عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية بشارع المطار وجهت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم دعوات للانسحاب من هذا الشارع، مع تجنب الاعتقالات في بعض المواقع قرب الشارع الحيوي الذي يقع على مقربة من مهبط الطائرات بمطار الخرطوم.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية الأمريكية تطالب بإيقاف العنف ضد المحتجين في السودان

بينما شهد محيط جسر المنشية من الناحية الشرقية عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وقال شهود عيان إن إصابات حرجة نقلت إلى المستشفى ولم تحدد طبيعتها.

نقل ناشطون ومنظمات معنية برصد الانتهاكات في المواكب أنباء عن ارتقاء شهيد جديد بشرق النيل

وذكر مجذوب (22) عامًا والذي شارك في التظاهرات لـ"الترا سودان"، أن الآلاف من المتظاهرين وصلوا من أحياء الحاج يوسف والجريف ومناطق شرق النيل قرب جسر المنشية ولم يتمكنوا من عبوره نتيجة للإجراءات الامنية.

وتابع: "أصيب أحد المتظاهرين بشكل خطير".

فيما نقل ناشطون ومنظمات معنية برصد الانتهاكات في المواكب، أنباء عن ارتقاء شهيد جديد بشرق النيل أصيب بالرصاص الحي.

اقرأ/ي أيضًا

ذكرى 6 أبريل.. كتلة حرجة أمام إغلاقات أمنية

الممثل العالمي عمرو واكد يبث رسالة تضامن مع الشعب السوداني