06-مارس-2021

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين (مواقع التواصل)

تزامنت مع زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم، اليوم السبت، ووصوله إلى القصر الرئاسي، احتجاج عشرات المواطنين بشارع رئيسي بالخرطوم بالقرب من المطار، للمطالبة باستعادة مثلث حلايب وشلاتين بولاية البحر الأحمر، والذي تسيطر عليه مصر منذ العام 1995.

تتزامن الزيارة مع تصاعد في التعاون العسكري بين البلدين 

وتجمع العشرات في تقاطع رئيسي، بشارع المطار قبالة نفق مركز عفراء التجاري بالتزامن، مع وصول السيسي إلى الخرطوم وتوجهه فورًا إلى القصر الرئاسي، وأجرى مراسم الاستقبال الرسمي بمعية رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

اقرأ/ي أيضًا: وزير التجارة: الشركات الحكومية ستتدخل لمعالجة تبعات التحرير الاقتصادي

وجاء تجمع المتظاهرين الرافضين لزيارة السيسي إلى الخرطوم، في وقت تشهد فيه العلاقات السودانية المصرية، تقاربًا شديدًا خاصة في التعاون العسكري، وزار رئيس الأركان المصري الخرطوم مرتين خلال ثلاثة أشهر.

ويرى خبراء عسكريون، أن زيارة السيسي إلى الخرطوم اليوم السبت، تتويج للاتفاقات العسكرية، خاصة مع تدهور العلاقة بين السودان ومصر من جهة، مع إثيوبيا التي تعتزم المضي قدمًا في ملء خزان سد النهضة، من جهة أخرى.

ويقول المحلل العسكري والمحلل في إدارة الأزمات أمين اسماعيل مجذوب لـ"الترا سودان"، إن زيارة الرئيس المصري إلى الخرطوم تتويج للاتفاقات العسكرية بين البلدين ونقلها على مستوى القادة.

وبالتزامن مع وصول السيسي إلى الخرطوم، اتسعت رقعة التعزيزات العسكرية في الشوارع الرئيسية بالعاصمة.

وذكر أحد المتظاهرين من أمام تقاطع رئيسي قرب نفق مركز عفراء التجاري شرق الخرطوم، أن الزيارة مرفوضة لأن النظام المصري يحتل مثلث حلايب وشلاتين، على حد تعبيره.

وتوجه عشرات المحتجين على زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى شارع أفريقيا الذي يمر بجوار مطار الخرطوم، في انتظار وصول موكب السيسي عقب انتهاء زيارته التي تستغرق ساعات محدودة.

وردد المحتجون هتافات مناوئة للسلطة الانتقالية في السودان، إلى جانب هتافات مناهضة لزيارة الرئيس المصري، وتعد الزيارة أول زيارة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير في نيسان/أبريل 2019.

اقرأ/ي أيضًا: وزير الري: رسوم المياه عامل رئيس في تحسين مستوى الخدمة

من جهته يوضح المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين، وليد علي أحمد، في حديث لـ"الترا سودان"، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يبحث عن مصالح بلاده، لكن المحك الحقيقي هل المسؤولون السودانيون المكلفون بإدارة مصالح بلادنا، يبحثون عنها، يتساءل أحمد.

تجمع المهنيين: العلاقات الخارجية تدار بواسطة المكون العسكري 

ويثير الاحتلال المصري لمثلث حلايب وشلاتين منذ العام 1995، استياءً وسط السودانيين، وصعدت مطالب إعادته بالتزامن مع زيارة السيسي إلى الخرطوم اليوم ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: "لا لتمصير حلايب وشلاتين".

ويعتقد متحدث تجمع المهنيين، أن السلطة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني لا تعبر عن أهداف الثورة الشعبية التي تنص على علاقات خارجية متوازنة تراعي مصالح البلاد.

ويصف أحمد المكون المدني بمجلسي السيادة، والجهاز التنفيذي، بالضعف وعدم تمثيل أهداف الثورة في مركز اتخاذ القرار في الدولة. مشيرًا إلى أن الاقتصاد والعلاقات الخارجية وحتى إعلان الحرب ملفات يسيطر عليها المكون العسكري لوحده.

وجرت مراسم استقبال الرئيس المصري بالقصر الرئاسي عقب استقباله بواسطة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر بمطار الخرطوم، وتوجه موكب السيسي مباشرة إلى القصر الجمهوري وأقيمت مراسم الاستقبال داخل باحة القصر قبل دقائق من المباحثات التي تُعقد بين الجانبين.

وحاول "الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من متحدث وزارة الخارجية السودانية لكنه لم يرد على الاتصالات.

اقرأ/ي أيضًا: وزارة الصحة تحذر من موجة ثالثة لجائحة كورونا في السودان

من جهته ذكر مصدر من الإعلام العسكري لـ"الترا سودان"، أن المباحثات بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لن تشمل المباحثات العسكرية.

مصدر بالإعلام العسكري: المباحثات المنعقدة اليوم في الغالب لتنسيق التعاون بين البلدين على المستوى الاستراتيجي

وقال إن المباحثات العسكرية جرت إبان زيارة رئيس الأركان المصري نهاية الأسبوع الماضي للخرطوم، مضيفًا أن المباحثات التي تجرى اليوم ستشهد توقيعًا نهائيًا على الاتفاقات العسكرية.

وتابع المصدر العسكري بالقول: "المباحثات المنعقدة اليوم في الغالب لتنسيق التعاون بين البلدين على المستوى الاستراتيجي فيما يخص سد النهضة والحدود وبعض الأمور العالقة".

اقرأ/ي أيضًا

مسؤول: لقاء البرهان والحلو ناقش الترتيبات الأمنية والجيش الموحد

تعرف على إجراءات القرض التجسيري الأميركي وتوقعات تجار العملة