قالت لجان المقاومة والتغيير بحلفاية الملوك في العاصمة الخرطوم، إن المنطقة التاريخية تمر بأوضاع كارثية حيث تحول واقع السكان إلى كابوس حقيقي جراء تعرضهم للتنكيل من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت اللجان في تعميم اطلع عليه "الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع تنكل بالأهالي ويشهد المواطنون في حلفاية الملوك مشاهد مروعة من ضرب وسحل للأهالي العزل، مع تفتيش عشوائي للمنازل تصحبه اعتقالات تعسفية بلا مبرر وإخفاء قسري للمدنيين.
كشفت اللجان عن إغلاق السوق الوحيد في حلفاية الملوك
وكشفت اللجان عن إغلاق السوق الوحيد بالمنطقة لأيام عدة مما زاد من مرارة الجوع و أثره على من يعيشون ويقتاتون باليومية في بحري التي تحولت إلى مدينة أشباح.
وأضافت اللجان: "الوضع الحالي لأهلنا و أسرنا ومجتمع الحلفايا مروع، يعيشون ظروفاً مرعبة تهدد حياتهم يومياً"، بحسب تعبيرها.
وناشدت اللجان منظمات المجتمع المدني و الدولي "أن تبقي السودان نصب عينيها فقد زادت في الآونة الأخيرة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مخيف في حلفاية الملوك".
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق مدينة بحري منذ الأسابيع الأولى للحرب بينها والجيش والسوداني، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات مروعة بحق المدنيين في المدينة التي تشكل العاصمة القومية المثلثة بجانب الخرطوم وأم درمان.
القوات المسلحة السودانية كانت قد قامت بعملية عسكرية كبرى آخر الشهر الماضي تمكنت من خلال السيطرة على جسر الحلفايا والعبور إلى مدينة بحري، ولكن تراجعت عقب العملية التي قالت إنها أتت لتنفيذ أهداف محددة، لم تعلن عنها.
يعتمد سكان مدينة البحري العالقين وسط الاشتباكات على المطابخ الجماعية التي تتوزع في الأحياء، وسط شح كبير في أساسيات الحياة في ظل انقطاع شبكات الاتصالات وغياب التيار الكهربائي عن مناطق واسعة بالمدينة.
أسفرت الحرب السودانية عن نزوح ما يقارب العشرة ملايين داخل البلاد، ما أسفر عن أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم اليوم. وفشلت جميع محاولات الوساطة بين طرفي الحرب في السودان.