22-يونيو-2024
انطلقت المضادات الأرضية بالتزامن مع الإسقاط الجوي

انطلقت المضادات الأرضية بالتزامن مع الإسقاط الجوي

نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني عملية إسقاط جوي في مدينة الفاشر بشمال دارفور مساء أمس الجمعة، وبالتزامن مع ذلك، أطلقت قوات الدعم السريع نيران المضادات الأرضية بكثافة.

وينفذ الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية عمليات إسقاط جوي بشكل متكرر لتقديم الإمداد لمنسوبيه وحلفائهم في مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع. فيما نقل سكان محليون عن عمليات قصف استهدفت المستشفى السعودي بالمدينة التي تشهد واحدًا من أقسى الفصول في تاريخها.

قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر منذ أسابيع

قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر منذ أسابيع، في محاولة منها للسيطرة على العاصمة الأخيرة في الإقليم التي ما تزال تحت سيطرة القوات المسلحة. وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا يطالب هذه القوات بوقف حصار الفاشر التي تستضيف عشرات الآلاف من النازحين، بعضهم وصل حديثًا جراء هجمات الدعم السريع على القرى المتاخمة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا في الثالث عشر من الشهر الجاري، يطالب قوات الدعم السريع بإيقاف حصار المدينة، كما يطالب قرار مجلس الأمن بانسحاب "جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين في الفاشر". يشهد القرار خروق مستمرة ما يهدد باستمرار الوضع المأساوي بالمدينة.

وقال ناشطون إن قوات الدعم السريع قصفت ليلة أمس، المستشفى السعودي بالفاشر، وتسبب القصف في تدمير صيدلية المستشفى، وأسفر عن مقتل طبيبة صيدلانية. تكرر استهداف الدعم السريع للمشافي في الفاشر، ما دفع السلطات وأطباء بلا حدود إلى سحب طواقمهم وإيقاف العمل بالمستشفى الجنوبي، المستشفى الأكبر والوحيد المجهز لخدمة أعداد كبيرة من الجرحى وحالات الطوارئ بالفاشر.

وأكد حاكم إقليم دارفور قصف المستشفى السعودي، وقال: "تعمد الدعم السريع كعادته قصف المستشفى السعودي في الفاشر الذي هو الوحيد بعد تدمير المستشفى الجنوبي عمداً وقتلت بإثره طبيبة صيدلانية وتدمير صيدلية المستشفى"، مضيفًا: "هذا الأمر خطير جدًا استهداف مستشفيات من قوة مدعومة من دولة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة. العالم عليه مراجعة أخلاقه".

بدورها طالبت منظمة شباب من أجل دارفور، قوات الدعم السريع بالالتزام بقرار مجلس الأمن بالتوقف عن مهاجمة الأعيان المدنية والمدنيين في مدينة الفاشر. وقالت في بيان لها اليوم: "يمثل القصف المدفعي الذي ينفذه الدعم السريع على الأعيان المدنية بتدمير المنشآت الصحية وحرق القرى واستهداف النازحين جريمة ضد الإنسانية وتجاوزًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي".

يهدد القصف العشوائي للدعم السريع في مدينة الفاشر المدنيين والنازحين، ويفاقم الأوضاع الإنسانية بالولاية التي تعاني من انعدام الاحتياجات الأساسية.

وشددت المنظمة المحلية على ضرورة تفعيل الآليات الدولية للضغط على الدعم السريع وأعوانه للتوقف عن ممارساتهم التي وصفتها بـ"اللا إنسانية"، وطالبت الهيئات والحقوقية والمؤسسات العدلية بالعمل على إدانة الجرائم التي ترتكبها هذه القوات، وملاحقة قادتها وحلفائهم وفرض عقوبات عليهم.

كما ناشدت المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بالتدخل الفوري لحماية المدنيين وإنقاذ حياتهم، علاوة على توفير المساعدات الإغاثية لسد الفجوة الغذائية والدوائية.