طالب مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السريع، بوقف حصار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. جاء ذلك عقب التصويت على مشروع قرار اليوم الخميس، صاغته المملكة المتحدة وصوتت عليه الدول الأعضاء.
مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أسابيع، تحتضن مئات الآلاف من النازحين
مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أسابيع، تحتضن مئات الآلاف من النازحين. وأسفرت هجمات الدعم السريع عن توقف المستشفى الرئيسي الأخير بالمدينة الأهم في إقليم دارفور.
ويطالب قرار مجلس الأمن بانسحاب "جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين في الفاشر". وتسيطر القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المتحالفة معها على المدينة، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على العواصم الأربع المتبقية بالإقليم.
يأتي القرار على خلفية الأزمة الإنسانية الكبرى التي تسببت بها الحرب في المنطقة، لا سيما وسط مخاوف من مذبحة حال اجتياح الدعم السريع للمدينة. وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية على أساس عرقي في الإقليم الذي يشهد عودة المذابح على غرار ما حدث بالعقد الأول من الألفية.
وتتحالف حركة جيش تحرير السودان بقيادة حاكم الإقليم مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية الاتحادي جبريل إبراهيم، مع الجيش السوداني في الدفاع عن الفاشر. بينما تستعين قوات الدعم السريع بالمليشيات بجانب مقاتليها في هجماتها على المدينة.