18-يونيو-2024
الفاشر شمال دارفور

تهجم الدعم السريع على الفاشر والقرى المحيطة منذ أسابيع

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن قوات الدعم السريع أحرقت قرية أروري التي تقع بالقرب من الفاشر. وبث مناوي الذي يرأس حركة جيش تحرير السودان، مقطع فيديو يظهر مجموعة من منسوبي قوات الدعم السريع وهم يتجولون بالمركبات العسكرية في القرية المحترقة.

تقع منطقة أروري المعروفة أيضًا باسم "قيدا بي" جنوب غرب مدينة الفاشر. وكانت قوات الدعم السريع قد بثت مقاطع أخرى تظهر سيطرتها على القرية ووصولها للمركز الصحي الخاص بها.

الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر عاصمة الولاية منذ أسابيع

وتدور معارك طاحنة في شمال دارفور بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع. ويحاول الحلف التوغل في مناطق تمركز الدعم السريع، لا سيما قاعدة الزرق التي تعد من أهم المناطق التابعة للدعم السريع. وتقول تقارير إن هذه القاعدة توفر الإمداد ومركز القيادة لهذه القوات.

الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر عاصمة الولاية منذ أسابيع، في محاولة للسيطرة على العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور التي ما تزال تحت سيطرة الحكومة السودانية القائمة في بورتسودان.

مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارًا يطالب الدعم السريع بوقف حصار الفاشر. وتستضيف مدينة الفاشر مئات الآلاف من النازحين بجانب السكان، حيث أدت هجمات الدعم السريع على القرى المحيطة لحركة نزوح كبيرة في الولاية المركزية بالإقليم. إحصائيات أولية تقول إن بالمدينة مليون نسمة من المدنيين.

تقارير لمنظمات ومراصد دولية بجانب وسائل إعلام تقول إن قوات الدعم السريع تستعيد إرث الحرب الأهلية في إقليم دارفور، والتي أسفرت عن مقتل (300) ألف من المدنيين منذ بدايتها في العام 2003. وبالأمس، قال المحقق مارك سنوك، لشبكة (سي إن إن) إن نمط الحرائق حول الفاشر تزامن مع هجوم لتطويق المدينة من قبل قوات الدعم السريع. وأظهرت مقاطع فيديو للدعم السريع منازل محترقة في منطقة في جنوب شرق الفاشر. تظهر المقاطع -بحسب سنوك- رجالًا مسلحين بزي قوات الدعم السريع يحتفلون أمام الدمار.

قوة من الدعم السريع في أروري
بثت مجموعات موالية للدعم السريع مقاطع لها بالأمس تظهر اجتياحها منطقة أروري

الهجمات على الفاشر والقرى المحيطة تأتي وسط مخاوف من ارتكاب مذابح على أساس عرقي، وذلك على خلفية المجازر التي حدثت في ولاية غرب دارفور عقب استيلاء الدعم عليها منتصف العام الماضي.

تسببت الحرب السودانية التي تجري منذ عام ونيف في مغادرة حوالي (10) ملايين منازلهم. ويشهد إقليم دارفور حركة نزوح كبرى، حيث وصل إلى دولة تشاد المجاورة حوالي (600) ألف وفق إحصائيات رسمية، معظمهم من إقليم دارفور.