27-يونيو-2024
قوة من الجيش السوداني

تجددت المعارك بين القوات المسلحة والدعم السريع قرب منطقة جبل موية اليوم الخميس، واستولى الجيش على عدد من الأسلحة في وقت أطلق عاملون في غرف الطوارئ نداءات لاستقبال القادمين من سنار إلى سنجة والمدن المجاورة.

نعت كتيبة البراء بن مالك عدداً من أعضائها في معارك جبل موية

وتحولت منطقة جبل موية الواقعة غرب سنار على بعد (50) كيلو متراً، إلى بؤرة معارك عسكرية بين الجيش والدعم السريع عقب سيطرة الأخيرة عليها الإثنين الماضي.

ومساء الثلاثاء قصفت الدعم السريع تخوم مدينة سنار بعدد من العربات القتالية التي توجهت إلى طريق رئيسي يؤدي إلى المدينة، قوبلت بتصدي الجيش الذي ألحق بها خسائر في العتاد في ذات الليلة.

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب العام القائد العام للجيش الفريق أول ركن شمس الدين كباشي وصل إلى مدينة سنار أمس الأربعاء بطائرة مروحية من مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة، وأعلن استعداد القوات المسلحة لحماية ولاية سنار.

وانطلقت المعارك اليوم الخميس، وشاهد المواطنون مروحيات تابعة للجيش تحلق فوق ولاية سنار وتتجه صوب منطقة جبل موية. خلال المعارك الأخيرة الإثنين الماضي، استخدم الجيش المروحيات أيضاً ضمن الأعمال الحربية في البلدة التي تضم عشرات القرى المأهولة بالمدنيين.

بينما نفى قائد كتيبة البراء بن مالك مصباح طلحة أبوزيد، وفق منشور على حسابه في "فيسبوك" اليوم، الأنباء التي راجت عن أسر القوات المسلحة للقائد الميداني في الدعم السريع محمد البيشي الذي اشتهر بنشر مقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية، متوعداً بخوض معارك ضد الجيش.

طلحة الذي يقود كتيبة بن مالك لمساندة القوات المسلحة خلال الحرب ضد الدعم السريع، اتهم من أسماها بـ"غرف المليشيا" بالترويج للشائعات.

وكانت كتيبة البراء بن مالك نعت أكثر من عشرة مقاتلين من أعضائها قتلوا خلال معارك جبل موية الإثنين الماضي.

ونشر قائد كتيبة البراء بن مالك مقطع فيديو لجنود من القوات المسلحة وهم يعرضون العتاد الحربي الذي استولوا عليه من الدعم السريع قرب منطقة جبل موية اليوم الخميس غرب ولاية سنار.

وتحولت المنطقة الواقعة قرب منطقة جبل موية إلى منطقة اشتباكات مسلحة بين الجيش والدعم السريع، فيما لا يزال المدنيون في القرى المنتشرة حول الجبل عالقين بسبب انتشار الدعم السريع، وفق المرصد  السناري لحقوق الإنسان.

واستبعد مراقبون عسكريون سقوط مدينة سنار، سيما أن هذه الولاية عرفت بأشهر الفرق العسكرية العريقة، كما أنها تقع قرب ولاية النيل الأزرق المعروفة أيضاً بوجود أعرق حاميات الجيش السوداني.

علاوة على ذلك فإن الجيش لفترة ستة أشهر ظل يعد المنطقة العسكرية في "محور سنار"، وجمع نخبة من الوحدات العسكرية لتنفيذ هجوم واسع على ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.