25-أغسطس-2021

(Getty)

أدى نقص إمدادات الوقود في المحطات الحرارية إلى بقاء نصف أحياء العاصمة والولايات خارج نطاق خدمة الكهرباء لأكثر من (20) ساعة من عصر الثلاثاء و حتى الرابعة صباحًا، وفي بعض المناطق حتى الخامسة من صباح اليوم الأربعاء.

مخاوف من تراجع الإنتاج الحالي إلى درجة قطع الكهرباء لأكثر من (20) ساعة يوميًا 

وتنظم شركة توزيع الكهرباء برمجة الإمداد منذ أكثر من عامين بسبب تدني إنتاج الطاقة في البلاد، بينما تقول وزارة الطاقة إنها بحاجة الى ثلاثة مليارات دولار لتحقيق فائض في الكهرباء وتفادي القطوعات اليومية.

اقرأ/ي أيضًا: التربية والتعليم لـ"الترا سودان": اتجاه قوي لتأجيل بداية العام الدراسي

وأوضح أحمد حسين من سكان حي الأزهري جنوب العاصمة في تصريح لـ"الترا سودان"، أنه اعتاد على برمجة يومية لكن أمس الثلاثاء بدأت البرمجة في تمام الساعة السادسة مساء وعادت الكهرباء الرابعة صباح اليوم الأربعاء.

 وأضاف: "بقينا نحو (12) ساعة بلا كهرباء ونعاني في ذات الوقت من قطوعات المياه لأن آبار المياه تتوقف"، معبرًا عن قلقه من زيادة ساعات البرمجة اليومية للكهرباء.

وأردف: "نخشى أن تكون الخدمة لساعات محدودة خلال اليوم".

ودعا حسين مجلس الوزراء للتدخل وحل أزمة الكهرباء، مشيرًا إلى أن حياة المواطنين لم تتحسن بعد الإطاحة بالنظام البائد بسبب غياب الإصلاحات الجذرية  واستمرار الفساد في مؤسسات الدولة وانهيار الخدمة المدنية.

وتواصل "الترا سودان" مع المدير العام للشركة القابضة للكهرباء عثمان ضوالبيت حول زيادة ساعات برمجة القطوعات حتى الصباح في أكثر من نصف أحياء العاصمة والولايات.

وعزا ضوء البيت زيادة ساعات البرمجة في تصريح محدود لـ"الترا سودان"، إلى نقص إمدادات الوقود في المحطات الحرارية, حيث تشكل محطات قري بالخرطوم بحري ومحطة أم دباكر بولاية النيل الأبيض، أكبر محطات حرارية بالبلاد وتنتج نحو (800) ميغاواط.

اقرأ/ي أيضًا: "أفراح بلا سلاح".. هل سيكون عريس الدامر آخر ضحية؟

من جهته حذر أمين العلاقات الخارجية باتحاد أصحاب العمل -قطاع نقابي لشركات القطاع الخاص- أسامة الطيب في تصريح لـ"الترا سودان"، من انهيار خدمة الكهرباء، متهمًا الحكومة بعدم شرح الحقائق للرأي العام.

كان وزير الطاقة جادين علي عبيد أقر بوجود نقص في إنتاج الكهرباء بسبب شح التمويل

وذكر الطيب أن الوضع في القطاع الصناعي والتجاري والسكني فيما يتعلق بالكهرباء أصبح لا يُطاق، ولفت إلى أن الإمداد الكهربائي خدمة حيوية يجب أن تتوفر على مدار الساعة بالعمل على خطط تطوير مشاريع الطاقة في البلاد.

وكان وزير الطاقة جادين علي عبيد أقر بوجود نقص في إنتاج الكهرباء بسبب شح التمويل لبناء مشاريع جديدة وصيانة المحطات الحرارية.

لكن وزير مجلس الوزراء خالد عمر أعلن الأسبوع الماضي أن وزارة المالية وفرت عشرة مليون دولار للمقاول المكلف بتركيب وتشغيل وحدة قري (3) الحرارية لإنتاج (450) ميغاواط/ساعة، متوقعًا إنهاء العمل في شباط/فبراير 2022.

اقرأ/ي أيضًا

الصحفيون يعلنون مقاطعة أخبار الجيش وينفذون مسيرة احتجاجية

الثقافة والإعلام تتابع تفاصيل الاعتداء على الصحفي "الدالي"