منعت سلطات الوحدة الإدارية في مدينة عبري التابعة إلى محلية وادي حلفا بالولاية الشمالية، تراخيص جديدة للتعدين في جزيرة صاي الأثرية التي تضم مدافن ومواقع فرعونية ومقابر تعود إلى (500) ألف عام.
جزيرة تضم آثار تعود إلى (500) ألف عام قد تختفي من الوجود
وكان نشطاء في حماية الآثار احتجوا على اقتراب آليات الحفر من الآثار في جزيرة صاي على نهر النيل، قرب مدينة عبري بالولاية الشمالية الأسبوع الماضي.
وذكر مسؤول محلي عن حماية الآثار بجزيرة صاي، وفقًا لما نقلته منصة عبري أن الآليات لن تقترب من المواقع الأثرية بموجب الإجراءات التي اتخذتها السلطة الإدارية في مدينة عبري بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وأبلغ مشرف الآثار في جزيرة صاي عماد شوربجي منصة عبري، أن الآثار ستكون تحت الحماية المشددة ولن تطالها معاول التعدين، وقلل من المعلومات المتداولة على الشبكات الاجتماعية في هذا الصدد، وقال إن السلطات في عبري لن تسمح بهدم الجزيرة الأثرية بواسطة التعدين.
وقال فرح وهو مهتم بحماية الآثار شمالي البلاد لـ"الترا سودان"، إن الحديث عن منع الآليات من الاقتراب من المواقع الأثرية في جزيرة صاي مضلل، ويحمل قدرًا من عدم المسؤولية في التعامل مع الآثار التاريخية، والتي يعود بعضها إلى (500) ألف عام.
ويضيف فرح أن الإجراءات السليمة تقتضي منع التعدين بشكل نهائي في جزيرة صاي بشكل عام، وحتى الشركات التي تعمل بعيدًا عن المواقع الأثرية، يجب أن تبعد وتعوض بالعمل في مواقع أخرى بالولاية.
وكان الكاتب والمؤرخ محمد جلال هاشم، أكد في مقال نشره السبت أنه التقى بنائب القائد العام شمس الدين كباشي الذي زار جوبا أمس، وتحدث معه حول ضرورة حماية جزيرة صاي من التعدين.
وأوضح هاشم أن كباشي تعهد بالاهتمام بهذه القضية والعمل على حماية جزيرة صاي.
وحذر محمد جلال هاشم في مقاله من أن الحروب قد تنتهي في غضون أعوام، لكن الحضارات القديمة والمواقع الأثرية تدوم لمئات الآلاف من السنين، وتتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.
وتضم جزيرة صاي مواقع فرعونية ومساكن للبشرية تعود إلى (500) ألف عام، إلى جانب مقبرة أثرية، وهناك قلق من تعرض هذه المواقع إلى السرقة والهدم وتغول التعدين عليها.