نفذ الصحفيون السودانيون اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ومسيرة إلى مباني مجلس الوزراء احتجاجًا على اعتداء قوة تابعة للاستخبارات العسكرية للجيش السوداني على الصحفي "علي الدالي" أمس الاثنين وسط الخرطوم.
أعلنت كيانات الصحفيين مقاطعة تغطية أخبار وفعاليات الجيش لمدة ثلاثة أيام على خلفية اعتداء قوة عسكرية على أحد الصحفيين
وأعلنت كيانات الصحفيين لدى مخاطبتها القاعدة الصحفية أمام مجلسي الوزراء والصحافة والمطبوعات عن خطوات تصعيدية تبدأ اليوم بمقاطعة كافة الأخبار والمناشط المتعلقة بالقوات المسلحة بكل تنظيماتها لمدة ثلاثة أيام، بجانب التمسك بالمحاكمة الفورية للمعتديين وإنفاذ القانون.
أقرأ/ي أيضًا: وزير الثروة الحيوانية يكشف لـ"الترا سودان" تفاصيل مهمة عن أسباب عودة الصادر
وأبدى الصحفيون استنكارهم للاعتداءات المتكررة من قبل القوات النظامية ضد الصحفيين مشيرين إلى أن الاعتداءات تمثل مؤشرًا خطيرًا يؤكد ممارستها من قبل القوات النظامية في مناطق متفرقة من أنحاء البلاد ضد المواطنين.
وشدد الصحفيون على ضرورة إنفاذ الاستحقاقات الدستورية بهيكلة القوات المسلحة ودمج القوات المتعددة في جيش وطني مهني موحد مع إعادة صياغة عقيدته القتالية. في وقت أعلنت فيه الكيانات الصحفية عن اتخاذ خطوات جادة نحو وحدة الوسط الصحفي وصولًا لنقابة موحدة تمثل الجميع، داعين إلى تناسي مرارات الماضي وأسباب الصراعات التي أدت لتصدع الوسط الصحفي، في وقت دفعوا فيه باقتراح فوري بتنفيذ لجنة مشتركة من كافة الكيانات الصحفية لإنفاذ مقترح الوحدة وصولًا لنقابة الصحفيين.
وكان رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات "حسام حيدر" قد استقبل الصحفيين مبديًا ترحيبه بهم معلنًا عن فتح أبوابه للجميع فيما شاركه في استقبال الصحفيين وكيل وزارة الإعلام الرشيد سعيد، وأبدى الصحفيين رفضهم تشكيل لجنة لمقابلة ممثلين من مجلس الوزراء، مبدين تمسكهم بخروج رئيس الوزراء بنفسه لمخاطبتهم.
وكانت قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش اعتدت أمس الاثنين، على الصحفي "علي الدالي" الذي يعمل بمكتب قناة الحرة بالخرطوم، بالضرب المبرح الذي أفقده الوعي لفترة.
أقرأ/ي أيضًا