20-أكتوبر-2021

كشف باحثون لرويترز عن شبكات أكبر بست مرات من الشبكات التي أزالتها شركة فيسبوك (رويترز)

الترا سودان | فريق التحرير

كشفت شركة فيسبوك، عن إزالتها للمئات من الصفحات المزيفة التي تنشط في السودان للتأثير على الرأي العام. وقالت الشركة إن الشبكات المزالة بعضها مرتبط بقوات الدعم السريع والبعض الآخر مرتبط بالنظام البائد، بينما كشفت تقارير لباحثين أيضًا عن نشاط روسي للتأثير على الرأي العام السوداني.

أعلنت شركة فيسبوك في عدد من التقارير عن إزالة شبكات بملايين المتابعين تقوم على التلاعب بالرأي العام في السودان

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد كشفت في تقرير لها بخصوص نشاطات الحسابات غير الأصيلة التي تعمل للتأثير على الرأي العام في السودان، عن أن الشبكات المزالة لها ما يفوق المليون متابع، حيث تنشط في فترات الاضطراب السياسي في البلاد، كما دعمت الانقلاب العسكري وحرضت على الحكومة الانتقالية.

اقرأ/ي أيضًا: السودانيون يطالبون بـ"جيش قومي واحد" على مواقع التواصل

فيما كشف مختبر التقصي الرقمي التابع للمجلس الأطلنطي الأمريكي عن نشاط روسي كبير في الأوساط السودانية على مواقع التواصل الاجتماعي السوداني، للتأثير والتلاعب بالرأي العام في البلاد بما يتوافق مع المصالح الروسية.

 

‏في الفترة الفاتت اشتغلت على تحقيق بيكشف ‬مجموعة من حسابات الفيسبوك الوهمية اللي بتروج لي محتوى داعم لروسيا وفي اغلب...

Posted by Lujain Fath Alrahman on Friday, June 4, 2021

 

وكانت وزارة الثقافة والإعلام قد أعلنت في تموز/يوليو المنصرم، عن اعتماد الحكومة الانتقالية مشروع محاربة الإشاعات بغرض دراسة وتحليل هذه الظاهرة. وأنها تعاقدت مع إحدى الشركات الخبيرة في هذا المجال لإعداد الدراسات والتقارير حول تلك الشبكات وتحليل محتواها.

 

 

الإعلان قوبل وقتها بردة فعل سلبية، حيث شكك متابعون في الغرض من الخطوة، فيما رأى آخرون أنها مدخل للفساد، خصوصًا أن الوزارة لم تعلن عن اسم الشركة التي تم التعاقد معها وطريقة التعاقد.

 

 

وهو ما أشار إليه "مازن الأمير" في منشوره عن الشبكات المُزالة، حيث شكك بدوره في الجهات التي هاجمت قرار الوزارة، موضحًا أنها قد تكون هي الأخرى مدفوعة من قبل "الدعم السريع".

 

 

فيما شكر آخرون شركة فيسبوك على إزالتها الشبكات المرتبطة بالدعم السريع، مثمنين الخطوة التي اعتبروها في مصلحة الشعب السوداني وانتصارًا لقضاياه.

 

 

ومن المعروف أن التأثير على الرأي العام السوداني عبر الحسابات غير الأصيلة والحملات المنسقة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بالأمر الجديد في الساحة السياسية السودانية وإن زادت حدته وتغير اللاعبون في الآونة الأخيرة، فقد كان لجهاز الأمن والمخابرات الوطني -المخابرات العامة حاليًا- وحدة تعرف باسم "وحدة الجهاد الإلكتروني" تعمل لمصلحة النظام. ولكن الخطير اليوم هو تعدد الجهات التي تلجأ للتضليل وزيادة حدة الحملات في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية بالغة التعقيد التي تمر بها البلاد، وهي وصفة خطيرة قد تؤدي إلى نتائج كارثية على أمن واستقرار السودان الذي يمر بفترة هشاشة غير مسبوقة.

اقرأ/ي أيضًا

صور| مواكب واحتجاجات رفضًا للمحاولة الانقلابية

 انقسامات خطيرة بقوى الحرية والتغيير وتبادل للاتهامات