16-يونيو-2022
موكب

موكب 16 حزيران/ يونيو (محمد حلفاوي - التراسودان)

وسط إجراءات أمنية مشددة، تظاهر الآلاف اليوم الخميس في العاصمة الخرطوم، ضد الحكم العسكري، ورددوا هتافات تُطالب بإسقاط الانقلاب العسكري.

نُقل عشرات المصابين إلى المستشفى من موقع الاحتجاجات في شارع القصر

وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، حددت اليوم الخميس، موعدًا لـ مليونية 16 حزيران/يونيو، للتظاهر ضد الحكم العسكري، فيما أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع للموكب قبل انطلاقه من تقاطع باشدار.

وتمكن الآلاف من الوصول إلى شارع القصر، بعد مقاومة الحواجز الأمنية، في الشوارع الرئيسية، ورصد مراسل "الترا سودان" إصابة العشرات بعبوات الغاز والرصاص المطاطي، نقلوا إلى مستشفى الجودة.

تيليغرام

وتتزامن التظاهرات اليوم، مع تحركات سياسية لقوى الحرية والتغيير، قالت إنها لغرض "إنهاء الإنقلاب العسكري"، عقب مشاورات نهاية الأسبوع الماضي، جمعت مساعدة وزير الخارجية الأميركية مولي في، والسفير السعودي في السودان، علي بن حسن الجعفري، ووفد من قوى الحرية والتغيير، ووفد عسكري، ناقش كيفية الوصول إلى اتفاق سياسي.

ورغم التحركات السياسية إلا أن قادة الحراك السلمي، يرفضون أي تقارب مع العسكرييين، يطالبون برحيلهم عن السلطة، إذ أن قضايا مثل العدالة تظل مطلبَا أساسيًا للمتظاهرين عقب استشهاد (102) متظاهرًا خلال ثمانية أشهر من الاحتجاجات المستمرة.

ووقعت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، في ثلاثة مواقع رئيسية، قبل أن يتمكن المحتجون من دخول شارع القصر، والوصول على مقربة من شارع السيد عبد الرحمن.

موكب
الاحتجاجات الرافضة للتسوية العسكرية (محمد حلفاوي - التراسودان)

هذه التكتيكات الجديدة التي ابتكرها المحتجون يقولون إنها تساعدهم في إنهاك قوات مكافحة الشغب، لصعوبة العمل في ثلاثة مسارات، يتخذها المتظاهرون نحو القصر.

يقول علاء (25) عامًا لـ"الترا سودان"، إن الحديث عن التسوية السياسية، دون الإجابة على أسئلة العدالة، غير مقبول، نحن نريد معرفة مصير "أخوتنا الذين استشهدوا بالرصاص".

ويعتقد هذا المتظاهر والذي يُصر على التواجد ضمن متظاهري الخطوط الأمامية، أن الاحتجاجات الوسيلة الوحيدة للتخلص من الانقلاب العسكرية إلى الأبد، على حد تعبيره.

وشهدت الشوارع المحيطة، بشارع القصر، ومحطة شروني، وجاكسون، ووسط العاصمة، انتشارًا أمنيًا كبيرًا ظهر اليوم، لإغلاق الطرق التي تؤدي إلى القصر الجمهوري.

وترفض تنسيقيات لجان المقاومة، وأطراف سياسية، الانخراط في حوار مع العسكريين، و تشترط تنحي المكون العسكري، فيما أكد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس في تنوير قدمه لكبار الضباط من الجيش، وقوات الدعم السريع، إن الحوار سيكون شاملًا لا يستثني سوى المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم سابقًا، مغلقًا الباب أمام الحوارات الثنائية.