12-يونيو-2022
وقعت المجموعة ميثاقها في تشرين الأول/أكتوبر 2021 (فيسبوك)

وقعت المجموعة ميثاقها في تشرين الأول/أكتوبر 2021 (فيسبوك)

أكدت قوى الحرية والتغيير مجموعة ميثاق التوافق الوطني، على استمرارية العملية السياسية التي تسهلها الآلية الثلاثية المشتركة، وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته في قاعة الصداقة بالخرطوم نهار اليوم الأحد، بأن البلاد تشهد حوارًا ونقاشًا جيدًا، وأنهم يؤكدون على منهجهم المستند على الحوار الشامل لمناقشة قضايا الانتقال والتمهيد لإجراءات بناء وطن جديد على أساس الإشراك الكامل للقوى السياسية.

وقال الأمين العام لقوى الميثاق الوطني مبارك أردول، إن منهجهم هو الذي يسود حاليًا وأن المناهج القائمة على التسوية السياسية الثنائية قد ولى عهدها، وأضاف: "لا يمكن التأسيس لمنهج ثنائي، ونحن مع حق الجميع في المشاركة".

انتصار كبير

وأوضح أردول أن توسيع المشاركة الآن وجد استجابة، وأن هناك قوى سياسية غير مسموح لها بالجلوس جلست الآن وتحاورت في شأن الوطن، وتابع: "هذا نصر كبير لقضيتنا؛ الآن الأطراف متعددون، والقوى التي كان لا يسمح لها بالجلوس جلست الآن، والقوى التي تعمل على الإقصاء لا يمكن أن توفر ديمقراطية لأنها قوى غير ديمقراطية ومضادة للسلام، ونحن قوى داعمة للسلام ووقعنا اتفاق سلام أنهى الحرب ونعمل من أجل الديمقراطية وإشراك الجميع في شأن البلاد".

شدد الأمين العام لقوى الميثاق على ضرورة مشاركة الجميع مدنيين وعسكريين

وقال أردول بأنهم يواجهون شعبهم بالحقائق مهما كانت مرة، وأنهم "لا يذهبون سرًا للقاءات الليل"، مشيرًا إلى أنهم يقولون للشعب السوداني "هذه هي المشاكل التي تواجههم".

وشدد أردول على ضرورة مشاركة الجميع مدنيين وعسكريين، قائلًا إن العسكريين يهمهم السلام والاستقرار وأنهم من يكتوي بالحرب ويدفعون الثمن، بحسب تعبيره، ولذلك يرى أن "إشراكهم في الانتقال تمليه الضرورة والواقع"، وأضاف أن العسكريين أكثر الناس استفادة من السلام والاستقرار والديمقراطية.

ويرى أردول بأن التعاطي مع مجموعة المجلس المركزي لا يجب أن يكون بالحجم السابق، مشيرًا إلى أن الفضاء السياسي يحتاج لفتح حوارات مع مجموعات متعددة، وأنه لا يجب أن يحصر في قاعات الخرطوم مطالبًا أن يتوسع ويشمل كل السودانيين لأنهم أصحاب مصلحة، حسب قوله.

المضي قدمًا في العملية السياسية

وأكد القيادي في التوافق الوطني سليمان صندل بأنهم اقترحوا تشكيل لجنة وطنية لإدارة الحوار، كاشفًا عن تقسيم الأطراف إلى عدد من المجموعات، بعضها للترتيبات الدستورية وأخرى لتحديد كيفية اختيار رئيس الوزراء وأخرى مسؤولة عن برنامج الحكومة ولجنة رابعة مسؤولة عن مسألة الانتخابات، مؤكدًا أن ما تبقى هو اختيار الناس لهذه المجموعات، على أن يكون هناك منسق لكل مجموعة يعمل بالتنسيق مع الآلية الثلاثية.

https://t.me/ultrasudan

وحدد صندل في المؤتمر الصحفي سبع قضايا أساسية بالنسبة لهم، وهي الحوار وشرعية الوثيقة الدستورية والتوافق والسلام والشراكة والشمولية، مشيرًا إلى أن قضية مثل العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسلطة مكانها المؤتمر الدستوري، وتوقع صندل أن ينجح الحوار، مؤكدًا تفاؤل الأطراف جميعها بما فيها المجتمع الدولي الذي يرى بأن السودانيين قادرين على الوصول إلى حل سياسي للأزمة، بحسب تعبيره.

ترحيب باجتماع المجلس المركزي بالمكون العسكري

من جانبه رحب نائب الأمين العام لمجموعة ميثاق التوافق الوطني نور الدائم طه باجتماع قوى الحرية والتغيير مع المكون العسكري، وقال طه في المؤتمر الصحفي: "نرحب بهذه المجموعات التي بها أحزاب مهمة مثل الأمة والمؤتمر السوداني وبعض الأفراد والتنظيمات الصغيرة، نرحب بهم في الانضمام للحوار".  وأكد طه بأنهم لا يرغبون في السيطرة على الحكومة وحدهم، وكذلك لن يسمحوا لمجموعة أن تهيمن على السلطة، بما فيهم المكون العسكري، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني لن يقبل بذلك، وأضاف: " نطلب من زملائنا أن لا يفكروا في إعادة عقارب الساعة للوراء".

وأوضح نور الدائم طه بأنهم لن يسمحوا لأي مجموعة غير مفوضة انتخابيًا ولا توافقيًا في وضح النهار، لن يسمحوا لها أن تنفرد وتهيمن على السودان، مضيفًا أن السودان بلد متنوع ويجب أن يشارك الجميع في إدارته.

 رحب نائب الأمين العام لمجموعة ميثاق التوافق الوطني نور الدائم طه باجتماع قوى الحرية والتغيير مع المكون العسكري

ودعا نور الدائم طه إلى الاتفاق على ترتيبات الانتقال وتهيئة الظروف للانتخابات، والتي يقول بأنها لا تتم إلا باتفاق كل الأطراف وتكملة السلام وعودة النازحين بموافقة كل السودانيين بلا إقصاء. ويضيف طه بأن بعض السياسيين يضللون الشارع باللاءات الثلاث بينما يلتقون المكون العسكري سرًا، وزاد: "ومحاولات لقاء المكون العسكري من قبل المجلس المركزي قديمة، وقد طلبوا أن يكون اللقاء سرًا والمكون العسكري، رفض وما خرج للإعلام ليس اللقاء الأول". وزاد طه: "نعترف أنهم جزء من المشهد وقدموا تضحيات ولكن يجب أن لا يدعوا بأنهم يمثلون كل الشعب السوداني إلا عبر الانتخابات".

وأكد طه بأن مجموعة المجلس المركزي ليست ضد المكون العسكري، وأشار إلى اللقاء الذي جمعهم مؤخرًا، وقال بأنهم التقوا المكون العسكري ولكنهم لا يريدون لقاء قوى التغيير الحقيقية، وتابع: "ندعوهم أن يكونوا شجعان كما التقوا بالمكون العسكري أن يلتقوا بكل المكونات السودانية، ونحن نعلم أنهم  لديهم أشواق بأن يكونوا حاضنة للمكون العسكري"، على حد قوله.