قالت لجان مقاومة مدني، أمس الخميس، إن الدعم السريع ما زالت تواصل ارتكاب انتهاكات واسعة على محليات ولاية الجزيرة المختلفة للشهر الخامس على التوالي، مخلفة عشرات القتلى وأرتال من المنهوبات والمسروقات من منازل وأسواق المواطنين الداخلية، مما تبقى لهم من زاد ومتاع، مستخدمة قوة السلاح الفتاك ودحر كل من يقف في طريق عقيدتها "للنهب السريع والدم السريع"، حد وصفها.
قالت اللجان إن الجيش يقوم بتمشيط القرى والفرقان، ويقوم ببث مقاطع فيديو لعمليات التمشيط، ومن ثم تنسحب القوات تاركة المواطنين في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع
جاء ذلك في بيان بثته اللجان على صفحتها في موقع "فيسبوك"، وقالت إنه بالرغم من انقطاع الاتصالات للشهر الرابع على التوالي، والتي أسفرت عن صعوبات بالغة في التواصل مع الأهالي في المحليات المختلفة، إلا أنها ستقوم باستعراض الأوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية المتردية في بيانات متتابعة، والتي يعاني منها مواطن الجزيرة منذ تسليم الولاية للدعم السريع، بحسب البيان.
وقالت اللجان إن الجيش يقوم بتمشيط القرى والفرقان، ويقوم ببث مقاطع فيديو لعمليات التمشيط، ومن ثم تنسحب القوات تاركة المواطنين في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع.
مدينة ودمدني
قالت مقاومة مدني، إن قوات الدعم السريع شنت حملات اعتقالات واسعة لمواطني مدينة ود مدني حي حنتوب، بصورة وحشية ومستنكرة مارست عبرها الضرب والتنكيل، بجانب طلب الفدية مقابل إطلاق سراح المواطنين في تواصل لسلسلة لجرائم القوات المستمرة في مواجهة الشعب السوداني وولاية الجزيرة خاصة.
وانزلقت مدينة ود مدني لفوضى الحرب العارمة في صبيحة الـ 19 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وذلك إثر انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب المؤدي إلى المدينة، وقالت القوات المسلحة إنها ستقوم بإجراء تحقيق حول ملابسات الانسحاب المفاجئ للقوة، ولكنها لم تعلن عن نتائج هذا التحقيق حتى الآن.
الدومة والحوش
وفي تحديثات للجان حول قرية "الدومة"، أكدت أن الدعم السريع قتلت ثلاثة مواطنين في المدينة في هجوم نفذته الأربعاء الماضي على قرية الدومة شمالي الشبارقة بغرض النهب والسلب والتنكيل بالمواطنين، بجانب سقوط عشرات الجرحى، وذكرت أن المتوفيين هم عبدالباقي عبدالله، الحاج البدوي، الهندي إبراهيم.
وفي السياق، قالت اللجان إن الدعم السريع قامت بالهجوم على مدينة الحوش وريفها قبل أيام، ومارست خلال الهجوم عليها الضرب والسحل والتنكيل وسرقة المواطنين وممتلكاتهم.
وخلفت الهجمات التي قامت بها الدعم السريع عدد من القتلى في القرى والمدينة وصل عددهم إلى خمسة أشخاص بجانب سقوط عشرات الجرحى. وقامت الدعم السريع بتهجير السكان، ما أسفر عن موجة نزوح جماعي طالت عدد من القرى نحو محلية المناقل.
ونشرت عدد من القناصين في أسطح ومآذن المساجد بقرية ود الماحي وعدد من القرى الأخرى، فيما تفرض جبايات كبيرة على النازحين ممن يرغبون باستجلاب أغراضهم وأوراقهم الثبوتية التي تركوها في منازلهم.
وأشارت اللجان إلى أن الحصار لا يزال مفروض على مدينة الحوش وريفها عقب تكرار قوات الجيش تمشيطها وانسحابها في محلية جنوب الجزيرة، مهددة بذلك استقرار السكان، وتركهم في مواجهة مباشرة متكررة مع الدعم السريع.
الدوحة وحليوة
وبحسب المقاومة تعاني قرية "الدوحة" من حصار مُحكم لليوم الخامس على التوالي، حيث تقوم الدعم السريع بجلد المواطنين وإجبارهم على مغادرة القرية بعد توقف تمشيط وحركة الجيش، وانسحابه من القرية تاركًا المواطنين العُزل في مجابهة شبح "الجنجويد" وبطشهم، على حد قولها، مما يجبر المواطنين على إخلاء القرية وتزايد حالات النزوح نحو مدينة المناقل.
واقتحمت الدعم السريع قرية "حليوة" الواقعة بمحلية جنوب الجزيرة، أمس الخميس، وأطلقت الرصاص على المواطنين العزل، ما أسفر عن مقتل الطفل عبد الله حافظ، حسب ما أوردت لجان مقاومة مدني.
نوهت اللجان أن المواطنين في القرية يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، ولليوم الـ (14) على التوالي
أم مرحي وأبوقوتة
وأكدت اللجان أن الدعم السريع قامت بالهجوم على "قرية أم مرحي الشيخ الطيب" ونفذت عمليات نهب واسعة طالت السيارات وممتلكات المواطنين والبقالات والمنازل، ومارست في القرية حملات نهب وسلب وترهيب بحق الأهالي.
ونوهت أن المواطنين في القرية يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، ولليوم الـ (14) على التوالي. وأضافت اللجان أنه في تكرار لاقتحام وتهجير مواطني ريفي الحصاحيصا وخصوصًا منطقة أبوقوتة، قامت الدعم السريع باقتحام قرية "طليح الجبابيق" ريفي أبوقوتة بغرض النهب والسرقة وترويع المواطنين، وسقط إثر الهجوم مواطنين، وهم أنس الشيخ، عبدالعظيم حبيب الله.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، وتتهم بارتكاب انتهاكات واسعة في حق المواطنين هناك كما تشير تقارير موثوقة، وتمارس القوات القتل والتنكيل والسلب والنهب بجانب العنف الجنسي ضد النساء.
